
تقديم وتوقيع الجزء الثاني من كتاب “بوح الذاكرة وإشهاد الوثيقة”
ويقدم الكتاب قاسم الحادك أستاذ التاريخ المعاصر والراهن بكلية الآداب بالجديدة، بحضور صاحب المذكرات امبارك بودرقة والطيب بياض الذي وضع تقديما لهذا الجزء الثاني من هذه المذكرات، والتي تأتي استكمالا لمشروع كتابة التاريخ السياسي والحقوقي المغربي المعاصر، كما عايشها وخبرها بودرقة خلال عقود طويلة من الكفاح والنضال إبان القرن الماضي.
وانطلق هذا المشروع مع صدور الجزء الأول سنة 2020، بينما يصدر الجزء الثاني عن منشورات “باب الحكمة” بتطوان، تحت عنوان فرعي “من حلم الثورة إلى فضاء حقوق الإنسان”، ويتعلق الأمر بمحاورة تاريخية مع الحقوقي والمعارض اليساري وعضو هيئة الإنصاف والمصالحة بودرقة “عباس” قام بها أستاذ التاريخ المعاصر والراهن المؤرخ الطيب بياض، الذي يؤكد في تقديمه لهذا الجزء الثاني من الكتاب أن “ما يميز بوح الحقوقي بودرقة وهو يتحدث في هذا الكتاب عن تجربته الحقوقية بتقاطعاتها المتعددة، أنه جاء مسنودا بإشهاد الوثائق، كما حصل مع تجربته في الحكي عن أحداث 3 مارس 1973.
ويتوقف الفصل الأول من الكتاب عند “الهوية الحقوقية” لمبارك بودرقة، كما صقلتها التجارب النضالية، بينما يضعنا الفصل الثاني أمام تجربة “عباس” داخل تجمع المنفيين السياسيين المغاربة بفرنسا، في حين جاء الفصل الثالث بمثابة وقفة “وفاء بالعهد أمام أبراهام السرفاتي”.
وكان الفصل الرابع عن مرحلة العودة من المنفى، والخامس عن تجربة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، والسادس عن تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة في المغرب، التي توجت المسار الحقوقي لهذا المناضل الفذ تجربة وذاكرة.