مجتمع

من خلال عريضة وطنية.. أمهات وآباء طلبة الطب والصيدلة يراسلون أخنوش لحل الأزمة وفتح باب الحوار

بسبب استمرار الأزمة بين طلبة الطب والصيدلة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وبهدف فتح قنوات الحوار، وجه آباء وأمهات وأقارب هؤلاء الطلبة عريضة لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يطالبون فيها بإعادة فتح باب الحوار مع اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة، والتراجع عن التوقيفات في حق مجموعة منهم.

وبحسب ما أفادت به اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، فإن العريضة بلغ عدد موقعيها بعد يومين فقط ما يناهز 2000 شخص، مضيفة أنه “في محطة أخرى من محطات تضامن أبان عائلات وأقارب طلبة الطب والصيدلة عن تضامن لا مشروط وأبانوا عنه بقوة عبر حضور وازن في مختلف الوقفات المحلية والوطنية”.

وأضاف ذات المصدر، “إننا في اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة، نشكر أسر الطلبة على تضامنهم اللامشروط، ونشجع جميع الطلبة خاصة وكافة المواطنين عامة على توقيع العريضة في تشجيع منهم لكافة المبادرات الساعية لإعادة فتح باب الحوار مع اللجنة الوطنية والتراجع عن التوقيفات”.

وفي نفس السياق، وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني (فيدرالية اليسار الديمقراطي) سؤالا كتابيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، تسائله عن التدابير التي يعتزم القيام بها للتراجع عن التوقيفات التي طالت طلبة الطب والصيدلة.

وأضافت النائبة البرلمانية، في معرض سؤالها، أن “الحكومة تواصل من خلال وزارة التعليم العالي تواصل تعنتها بنهج أسلوب قمعي انتقامي ضد طلبة الطب والصيدلة”، مشيرة إلى أن “اللغة التهديدية داخل المؤسسة التشريعية لن يتجه بالاحتجاجات نحو الحل، وإنما ستزيد من حدتها وستؤجج الاحتقان وسط الطلبة”.

وشددت ذات البرلمانية، على أن “إصدار توقيفات في حق طلبة لا ذنب لهم إلا أنهم عارضوا بمعية آلاف الطلبة والأسر والهيئات، مجموعة من القرارات التي شرعت الحكومة في تنفيذها بفرض أسلوب “الأمر الواقع”، وهو ما تم رفضه جملة وتفصيلا، لخير دليل على أن الحوار المزعوم لدى وزارتكم تجسد من خلال المجالس التأديبية التي ترجمت سياسة الزجر والقمع والعنف للتضييق على الطلبة والتضحية بمستقبلهم والاتجاه بالمهنة نحو المجهول”.

وتساءلت البرلمانية ذاتها، “عن ما إذا كانت فعلا العملية التعليمية تسير بشكل عادي في ظل القرارات التي اتخذتها الحكومة أمام مطالب مشروعة لطلبة الطب والصيدلة؟”، ثم زادت قائلة: “أليس من حق هؤلاء الطلبة والطالبات التعبير عن آرائهم بالرغم من اختلافها مع قرارات الحكومة، فنحن ننتج صيادلة وأطباء الغد القادرين على اتخاد قرارات مصيرية، وليس “روبوتات” كما تريد الحكومة”.

واستغربت البرلمانية التامني، من “لغة الوعيد والترهيب، بدلا من الحوار والترغيب”، بينما يعبر الوزير عن “استعداده لإيجاد حلول”.

وطالبت التامني، الحكومة بـ”التراجع عن التوقيفات الانتقامية ضد الطلبة، واستخدام لغة العقل والحكمة لتجاوز الأزمة القائمة، والتجاوب مع المطالب المشروعة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض