ميانمار.. الأمم المتحدة ترصد بقلق استمرار ارتفاع عدد الضحايا المدنيين

صرح مسؤولان رفيعا المستوى في منظمة الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن، بأن تصاعد الصراع في ميانمار، بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على استيلاء الجيش على السلطة، أثر بشكل جسيم على السكان في مختلف أنحاء البلاد، مع تداعيات على المنطقة.

وأوضح مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، في إحاطة أمام مجلس الأمن الخميس، أن توسع النزاع المسلح في جميع أنحاء ميانمار حرم المجتمعات من الاحتياجات الأساسية والوصول إلى الخدمات الضرورية، وكان له تأثير مدمر على حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وتعد هذه الجلسة العامة أول اجتماع لمجلس الأمن بشأن هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا -منذ إطاحة الجيش بالحكومة المنتخبة مطلع فبراير 2021- على الرغم من أن أعضاء المجلس اعتمدوا قرارا بشأن هذه الأزمة في دجنبر 2022.

وقال السيد خياري إن عدد الضحايا المدنيين يستمر في الارتفاع، وذلك وسط تقارير عن قصف جوي عشوائي من قبل القوات المسلحة في ميانمار، وقصف مدفعي من قبل أطراف مختلفة.

من جانبها، أبرزت ليزا دوتن، مديرة شعبة التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن حوالي 2.8 مليون شخص قد نزحوا حتى الآن، وأن 90 بالمائة منهم نزحوا منذ سيطرة الجيش على السلطة، مؤكدة أن العديد من هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى الوصول العاجل إلى الغذاء والمأوى والأمان.

وأعربت المنظمة الدولية عن أسفها لكون 12.9 مليون شخص، أو حوالي ربع السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي.