شهدت الدار البيضاء خلال الاسبوع المنصرم افتتاح حديقة الالكسو في حلة جديدة بعد اشغال تهيئة شاملة همت مختلف مرافقها وذلك في اطار سياسة اعادة الاعتبار للمساحات الخضراء بالعاصمة الاقتصادية. وتمتد الحديقة على مساحة تناهز سبعة هكتارات وتضم فضاءات مخصصة للاطفال والرياضة والثقافة والمسرح والاسرة ما يجعلها متنفسا حضريا لساكنة ثلاث مقاطعات سيدي عثمان سباتة وبنمسيك.
وفي تصريح صحافي اوضح محمد حدادي رئيس مقاطعة سيدي عثمان ان افتتاح الحديقة يمثل نقلة نوعية في تعزيز البنية التحتية الخضراء قائلا:
“هذه الحديقة بحلتها الجديدة مشروع رائع انجز بشراكة مع جماعة الدار البيضاء وشركة الدار البيضاء للتهيئة وهو نموذج من النماذج المتميزة التي كنا نطمح اليها. الفضاء يمتد على سبعة هكتارات ويضم فضاءات للطفل للرياضة للثقافة للمسرح وللاسرة. الحمد لله جاء في موقع استراتيجي يستفيد منه ثلاث مقاطعات وهو اليوم مصدر فخر لنا كمنتخبين ولكل ساكنة المنطقة.”
واضاف حدادي ان هذا المرفق كان لسنوات طويلة يعيش حالة من الاهمال حيث سبق ان خضع لصيانة محدودة سنة 2005 على يد المجلس الجماعي شملت الانارة وبعض الترميمات لكنه ظل في حاجة ماسة الى اعادة تهيئة شاملة معتبرا ان عنصر الحراسة يبقى اساسيا للحفاظ على هذا المكسب.
ولم يقتصر الامر على حديقة الالكسو فقط حيث ابرز المتحدث ان المنطقة تعرف مشاريع موازية منها الفضاء الترفيهي قرب عمالة سيدي عثمان الذي يضم ملاعب رياضية وفضاءات للاطفال والنساء ويستفيد منه سكان المقاطعات المجاورة. كما اشار الى اعادة تاهيل حديقة الزلاقة التي تمتد على ثمانية هكتارات وتضم ستة ملاعب رياضية وفضاءات ترفيهية وتظل مفتوحة حتى ساعات متاخرة من الليل مؤكدا ان تعزيز الامن داخلها شرط اساسي لتامين راحة الاسر والزوار.
وتوقف حدادي عند مشروع اخر مهم يتمثل في تحويل مقبرة سيدي عثمان القديمة الى حديقة عصرية مجهزة بنافورة ومرافق متعددة بعد تنسيق مع السلطات المحلية وصدور فتوى من المجلس العلمي الاعلى مشددا على ان هذا المشروع سيحول نقطة سوداء كانت مرتعا للهشاشة والانحراف الى متنفس بيئي في قلب الاحياء السكنية.
اما بخصوص المشاريع المستقبلية فقد كشف رئيس المقاطعة عن مشروع احداث اكبر مدار طرقي اخضر بالدار البيضاء بمنطقة الهروين حيث سيتم انشاء حديقة كبرى وسط المدار بتصميم متميز يشمل فضاءات للاطفال واماكن للراحة رغم ان الاراضي المحيطة تعود لملكية خواص.
وختم حدادي تصريحه بالتأكيد على اهمية الوعي المجتمعي للحفاظ على هذه المكاسب قائلا: “نحن فخورون بان هذه الفضاءات اصبحت تستقبل عددا هائلا من العائلات والاطفال يوميا لكن يبقى الرهان الحقيقي هو وعي المواطنين باهمية الحفاظ عليها وصونها لانها فضاءات انجزت من اجلهم ولاجل اجيال المستقبل.”