قوافل الخير إلى إقليم الحوز، لا تزال متواصلة

MCG24

لأن الوطنية وروح التضامن والتكافل الاجتماعي، مغروسة بصدق وأمانة في مجموعة من الجمعيات التي تحمل مبدأ المساهمة والعون على قلبها، بهدف الخير والعطاء، فإنها وكما دأبت منذ سنوات تواصل عملها التطوعي مساندة ومساعدة للفئات الهشة بجميع مناطق المغرب خاصة المناطق النائية منها.

وكون هزة “إغيل” التي ولدت فاجعة بإقليم الحوز لا تزال آثارها السلبية واقعا حيا ومعاشا، فإن عددا من فعاليات المجتمع المدني غيرت وجهتها بشكل مكثف صوب إقليم الحوز بقوافل تضامنية متنوعة.

بشعار “الصحة للجميع” نظمت جمعية نور النجاح وجمعية الياقوت الوطنية، بشراكة مع جمعية بلا حدود، وجمعية خيرات بلادي وبتنسيق مع الجمعية المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية وحقوق الإنسان عبر العالم التي تتواجد بالمنطقة المستفيدة، قافلة طبية إلى دوار الكركور التحتاني بجماعة فاسكا إقليم الحوز مراكش، من 30 غشت إلى الفاتح من شهر شتنبر الجاري، لتقديم خدمات طبية في الطب العام لأهالي المنطقة، وغيرهم من المجاورين لها.

في استطلاع جريدتنا الإلكترونية MCG24 حول هاته القافلة، قال رئيس جمعية نور النجاح وجمعية الياقوت الوطنية السيد العلالي عبد الرحمن:

” لأن هاته القافلة طبية تسعى إلى تعزيز السلامة الصحية ولو بالقليل، فقد كان الشعار “الصحة للجميع”، وضمت القافلة أربعة أطباء، وخمسة ممرضين، إضافة إلى مختصة في الختان، لكن وبسبب حرارة الصيف التي تحول دون إعذار آمن، قامت بعملية ثقب الأذنين لفتيات الدوار. واستفاد من الفحوصات الطبية أزيد من 600 شخص في العديد من الأمراض، وبعد تشخيص أوضاعهم الصحية تم إعطاؤهم الأدوية المناسبة… ولا يسعنا التعبير عن فرحتنا وسعادتنا وإحساسنا بالرضى ونحن نحل بالدوار، والبهجة بادية على وجوه الأهالي كبارا وأطفلا وشيوخا وعجزة.. ”

ويتابع العلالي عبد الرحمن قائلا بخصوص جمعيته التي لا تزال تواصل حملتها التضامنية مع ساكنة إقليم الحوز توا بعد الفاجعة:

“هاته القافلة هي القافلة الطبية الثانية بالنسبة لجمعية نور النجاح وجمعية الياقوت الوطنية، والقافلة التضامنية الثامنة من مدينة الدار البيضاء إلى مناطق إقليم الحوز”

ويدعو الفاعل الجمعوي السيد عبد الرحمن كافة الفاعلين من داخل المغرب وخارجه، إلى مواصلة قوافلهم التضامنية مع ساكنة المناطق المتضررة من الزلزال، وغيرها من جل مناطق المغرب، حتى نكون أسوة حسنة لباقي جمعيات مغرب العطاء الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الملك الإنسان، ملك الفقراء، الذي يمثل بالنسبة لجمعيات المجتمع المدني وجميع أخيار المغرب، مثالا حيا للتضامن والرحمة والعطاء”.