
حماية المستهلك تتابع كابوس الدخول المدرسي على جيوب ونفسية الآباء والأولياء
MCG24
يُوَلّد الدخول المدرسي قلقا نفسيا لدى أولياء الأمور من الأسر الهشة و متوسطة الدخل، أمام ارتفاع تكاليف المصروف اليومي، زد على ذلك التهاب أثمنة اللوازم المدرسية بشكل مؤثر هذا العام، حيث تُقدر تكلفة محفظة المستوى الابتدائي بالجودة المطلوبة بما يقرب من 400 درهم أو يزيد، فما بالك بمن لديه 4 او 5 أبناء! وهو ما شكل ولا يزال يشكل إلى يومنا هذا سببا رئيسيا في الهدر المدرسي، لذلك ينضاف حلول شهر شتنبر إلى الأتعاب والمخاوف المألوفة للمواطن، عيد الأضحى، شهر رمضان، العطلة الصيفية، فصار القوت اليومي كابوسا يرافق انفاس المستهلك المغربي في الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية.
تتجدد مع كل موسم دراسي جديد مصائب خطورة اللوازم المدرسية على صحة التلاميذ، وذلك ان فيها ماركات تعرف بثمنها الرخيص لأنها لا تتوفر على شروط السلامة في المواد المصنعة بها وكذلك في مواصفات صناعتها، فتراها تُباع على الأرصفة وذلك أمام غياب مراقبة جودة المنتوجات المعروضة.
هاته النقاط وغيرها ناقشها الموقع الاخباريMCG24 ، مع السيد على شتور رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحماية المستهلك:
“.. المؤسف أن الموسم الدراسي يأتي مُجَدِّدا لمعاناة الآباء والأولياء، لذلك لم يبق كما كان سابقا موسما للفرح وللسرور، بسبب هم ثقل مصاريف توفير اللوازم المدرسية للأبناء والتي تضطر الكثير منهم إلى الاقتراض من المعارف والأقارب والاكتفاء باقتناء المقررات الدراسية المستعملة.. تلك الفرحة التي كانت تعم البيوت لم يعد لها وجود في ظل موجات
ارتفاع أسعار وتأثيرها المباشر على ميزانيتها تزامنا مع الأوضاع الاقتصادية الراهنة..
وتضاعف أسعار السلع والأدوات المدرسية بطريقة جنونية، أمام استحالة استغناء التلاميذ عنها في ظل تراجع القدرة الشرائية للكثير من المواطنين محدودي الدخل، حيث باتوا يعجزون يوما تلو الآخر على الوفاء بمستلزماتهم اليومية من مأكل ومشرب وعلاج وسكن وتمدرس”
ودعا السيد علي شتور بالمناسبة إلى تكثيف جهود مراقبة سوق بيع اللوازم والكتب في الأماكن المختلفة، خاصة على أولئك الذين يمتهنون هذا النشاط بشكل موسمي، وذلك وقفا لعبثهم بالأسعار والزيادة من معاناة الأسر.
وبخصوص رداءة بعض الأدوات المدرسية وتأثيرها على صحة المتمدرسين، صرح المتحدث لجريدة MCG24 قائلا:
“.. نحذر كذلك من بعض الأدوات والمستلزمات المدرسية المستوردة من بعض الدول والتي تشكل خطرا على صحة وسلامة التلاميذ، حيث تسبب لهم حساسية وأمراضا جلدية بسبب المواد الأولية التي تصنع منها تلك الأدوات والتي عادة ما تكون زهيدة السعر ومجهولة المصدر ومكوناتها غير معروفة لا تتماشى والمعايير الصحة الوطنية والدولية المعترف بها.
لذا فعلى جميع الوزارات المعنية بالموضوع أن تقوم بإخضاع عينات من هذه الأدوات للاختبار التحليلي والعلمي لرفع الشبوهات وطمأنة المستهلك المغربي ”
لم يفت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك أن تنبه كعادتها مع كل دخول مدرسي جديد، أولياء التلاميذ ليأخذوا بعين الاعتبار النوعية المناسبة من الحقائب المدرسية لِبَنِينِهم وبناتهم والتي تتماشى مع أعمارهم وكذلك حجم بنيتهم الجسدية، وركزت الجمعية على النوع الخفيف، و على تلك التي تُجر بالعجلات، حيث أن هناك محفظات ثقيلة لوحدها حتى لو كانت فارغة، فما بالك عندما تمتلأ بالمقررات والدفاتر والكراسات وغيرها من اللوازم أي ما يزيد عن 5 كيلوغرامات، مما يشكل ضررا خطيرا على العمود الفقري للتلميذ، خاصة من يقطع مسافات طويلة من وإلى المدرسة في الصباح والمساء.