مجتمع

” مكافحة الهجرة غير الشرعية لن تأتى بالتوعية، ولا بالتحذيرات الأمنية، بل باتخاذ كثير من التدابير المهمة.. “

 MCG24

لايزال واقع محاولة الهروب الجماعي للقاصرين والشباب صوب معبر سبتة، حديث مجالس الأمس واليوم، وكذلك سيبقى إلى أجل غير مسمى، وكون ظاهرة الهجرة السرية ظاهرة متشعبة، فإن احتواءها يستوجب العمل في عدة اتجاهات، دينية، تربوية، نفسية، أسرية، اجتماعية، حقوقية، وقبل كل ذلك في الاتجاه السياسي لدى صناع القرار.

تكملة لإحاطتنا بالملف، وبمختلف القراءات والتعليقات على الحادث المؤسف، تحدث الموقع الاخباري MCG24 مع السيد علي شتور رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحماية المستهلك.

“.. لايكاد يمر شهر دون أن يَرِد خبر عن غرق مجموعات من الشباب الذي يهاجرون سرا على متن قوارب الموت صوب سواحل أوروبا، وذلك تبعا وسيرا خلف إغراءات الاتجار والتضليل التي تقوم بها عصابات سرية يغتني بهم وأرواح الشباب البريء، والنهاية الأكثر ألما، الموت في البحر..”

و أرجع المتحدث لجريدة MCG24، سبب الهجرة الغير شرعية والتي تعتبر من أكثر المشكلات التي تؤرق المجتمع، و يعاني منها مختلف دول العالم إلى عوامل اقتصادية واجتماعية، وعوامل نفسية بدافع غيرة التفاوت الطبقي بين الشباب، حيث يتولد لديهم حافز وإرادة وإصرار على إحداث التغيير أو الموت في البحر، حيث يربطون بحسب علي شتور وجودهم بالكامل بأوروبا، فتجدهم لا يتابعون دراستهم، ولا يتعلمون حرفة ما، ولا يشتغلون، بل أكثرهم عاطلون يقضون معظم أوقاتهم في رأس الدرب والأزقة ينتظرون الفرصة للإبحار نحو الخارج.

وحول المسؤولة ودور الحكومة في هاته المصيبة المتجددة، صرح رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك قائلا:

“.. ويبقى الدور المنوط بالحكومة هو إيجاد أنسب السبل لتوعية الشباب المغربي بمخاطر الهجرة غير الشرعية ‏والاتجار في البشر، و تعزيز التواصل مع القائمين على برامج التمويل، بهدف مكافحة الفقر، والسعي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر الفقيرة، لحمايتهم من الاندفاع وراء حلم الهجرة غير الشرعية، و التصدي للدعوات المشبوهة، والمعادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية، التي تستغل واقع وغفلة الشباب لإثارة الفوضى والتوتر في المنطقة.”

ويقول السيد علي شتور في رده على أسئلة MCG24، بأن مكافحة الهجرة غير الشرعية لن تأتى بحملات التوعية والتحسيس، ولا بالتحذير ومنع السلطات الأمنية، بل باتخاذ كثير من التدابير والاجراءات التي تساهم في تطوير الذات وتغيير فكر الشباب، كتعزيز الهوية وروح الانتماء لدى الشباب، وغرس قيم الوطنية.

“..هذا وطننا الحبيب، والكل مسؤول من أحزاب واعلام ومجتمع مدني ومدرسة و أسرة، باعتماد التعامل الأمثل وبالشكل الكافي مع هذه الظاهرة الخطيرة، والعمل معا على معالجة الأسباب والدوافع..”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − سبعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض