مجتمع

“الحديدة الرقيقة في القنطرة كذبة”: سيول طاطا تفضح هشاشة البنية التحتية وتدفع بالمطالبة بالمحاسبة

MCG24 

“الحديدة الرقيقة في القنطرة حتى هي كذبة” هي العبارة التي تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، وذلك بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة طاطا ليلة البارحة. السيول الجارفة تسببت في انهيار الطريق الرابطة بين إميتك ومدينة طاطا، مظهرة هشاشة البنية التحتية في المنطقة وفشلها في الصمود أمام الكوارث الطبيعية المتكررة.

الطريق المذكورة، كما تظهر في الصورة التي تداولها المواطنون، تعرضت لتصدعات وانهيارات كبيرة، مما أدى إلى قطع حركة المرور وعزل القرى المجاورة عن مدينة طاطا. هذه الحادثة فتحت باب النقاش مجددًا حول مدى جدية المسؤولين بالمنطقة في تطوير البنية التحتية في المناطق النائية، حيث أظهرت الأمطار الأخيرة محدودية جودة الطرقات والقناطر التي يتم تشييدها أو إصلاحها بشكل مؤقت وغير مدروس.

الساكنة، عبرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن غضبهم من تكرار هذه المشاكل في كل موسم أمطار، مشيرين إلى أن غياب الصيانة وعدم وجود رقابة جدية على المشاريع المنفذة يزيد من معاناتهم. وطالبوا بتدخل فوري لإصلاح الطريق المتضررة مع ضمان اتباع معايير بناء أكثر صرامة، خاصة في المناطق المعروفة بتعرضها للسيول. في الوقت نفسه، تُوجه أصابع الاتهام إلى الجهات المسؤولة عن هذه المشاريع، حيث تعتبر الساكنة أن الإهمال والغش وغياب التخطيط الاستراتيجي هما السبب الرئيسي في تدهور البنية التحتية.

وفي ظل هذه الظروف، يطالب المواطنون بضرورة تفعيل مبدأ “ربط المسؤولية بالمحاسبة” المنصوص عليها في الدستور المغربي، والذي يُلزم المسؤولين بتحمل تبعات سوء تدبير المشاريع العمومية والتقصير في ضمان سلامة البنية التحتية. فالقانون يضع على عاتق الجهات المسؤولة، ، واجبًا قانونيًا وأخلاقيًا في تقديم خدمات عمومية تليق بالمواطنين، مع ضمان جودة الإنجازات وحسن استخدام الموارد المالية المخصصة لها.

ومع التدهور المتكرر للطرق والقناطر في منطقة طاطا وغيرها، تتعالى الأصوات بضرورة محاسبة كل من يثبت تورطه في تنفيذ مشاريع مغشوشة أو تقاعس عن أداء مهامه، لضمان وضع حد لهذه الإخفاقات واستعادة ثقة المواطنين في المؤسسات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض