سياسة

نحو استراتيجية جديدة لتطوير الرياضة في المغرب

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، خلال جلسة في مجلس النواب، أهمية وضع استراتيجية جديدة لتحسين أداء الرياضيين المغاربة بعد مشاركتهم في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بباريس. وأوضح أن النتائج التي حققتها المغرب تشير بوضوح إلى الحاجة إلى اعتماد خطة وطنية طموحة تركز على رؤية واضحة وأهداف محددة لكل رياضة، مع ضرورة الاستثمار في بعض التخصصات الرياضية.

وخلال عرضه لتقييم المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2024، أشار الوزير إلى أن النتائج، رغم كونها إيجابية مقارنة بدورة طوكيو 2020، إلا أنها لم ترقَ إلى توقعات الجمهور، الذي كان يتطلع إلى أداء أفضل، خصوصًا بعد النجاح الكبير للمنتخب الوطني في كأس العالم بقطر.

كما تناول الوزير التحديات التي تواجه الرياضة على المستوى العالي بسبب التحولات العالمية في هذا المجال، وأكد على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لتطوير الأبطال الرياضيين. وقد حدد الوزير دور الوزارة في وضع الاستراتيجيات العامة، ودور اللجنة الوطنية الأولمبية في تنسيق التحضيرات والمشاركة الدولية.

في هذا السياق، أعلن بنموسى عن تنظيم أيام دراسية حول واقع الرياضة الوطنية، بهدف تطوير استراتيجية جديدة تلبي المتطلبات الراهنة. ستعتمد هذه الاستراتيجية على مجموعة من الإجراءات العملية على المدى القريب والمتوسط والبعيد، مستندة إلى وثائق وطنية مرجعية.

وفي ردود النواب، تم التأكيد على ضرورة إجراء تقييم دقيق للأصناف الرياضية، وتقديم دعم مالي وتقني للجامعات الرياضية، وكذلك تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الرياضة. كما شددوا على أهمية تأمين الوضع القانوني للرياضيين من المستوى العالي وتعزيز الرياضة المدرسية والجامعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض