
الذكرى 173 لصدور “البيان الشيوعي”
سارة امغار
في مثل هذا اليوم (21 فبراير) من سنة 1848، نشر السياسيان الألمانيان كارل ماركس و فريديريك إنجلز “بيان الحزب الشيوعي” الذي لعب دورا مهما في وضع أسس النهج الإيديولوجي للمجتمع الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفياتي، والذي نافس الغرب الرأسمالي لعقود طويلة في القرن الماضي، مما جعله من أبرز المؤلفات وأكثرها تأثيرا ومبيعا في العالم.
و جاء هذا الكتيب بأربعة فصول : ” برجوازيون وبروليتاريون” ، “بروليتاريون وشيوعيون”، ” الأدب الاشتراكي والشيوعي” و “موقف الشيوعيين من مختلف أحزاب المعارضة ” و الذي طرح فيه ماركس و إنجلز تحليلهما للصراع بين الطبقات الاجتماعية ومشاكل الرأسمالية ، وكذا توقعا استبدال هذه الأخيرة بالإشتراكية ثم الشيوعية.
افتُتِح الجزء الرئيسي من البيان بجملة: “إن تاريخَ أي مجتمع حتى الآن، ليس سوى تاريخ الصراعات الطبقيّة”، بهذا عرَّف المؤلفان بشكل صريح التاريخ البشري منذ ظهور المجتمعات الطبقيّة، بصراع من يحصل على ماذا . كما أنهما انتقدا بشكل لاذع الرأسمالية التي أسست مجتمعًا جديدًا حيث كل علاقة إنسانية اختزلت في معاملة اقتصادية – استبدال الكرامة الشخصية بالقيمة التبادلية – ، رغم اعترافهما بما حققته الرأسمالية من تغيير كبير في العالم بتحريرها للقوى الإنتاجية البشرية من قيود ما قبل الرأسمالية.