
MCG24
لاشك أن الملف المطلبي لطلبة التمريض على غرار طلبة الطب، سيواصل على ما يبدو مكوثه إلى حين، وسيُثقل حد التمزق حقائب الوزراء الجدد بعد التعديل الحكومي، عز الدين المداوي خلفا للميراوي، وأمين التهراوي بديلا لآيت الطالب.
لقاءات ونقاشات داخل البرلمان، وفي أحضان مؤسسة الوسيط، توازيها وقفات واحتجاجات أمام المعاهد ومديريات الصحة وقبالة مبنى الحكومة بالرباط، فهل هذا الموسم الجامعي أخذ المشعل من سالفه وينذر بسنة بيضاء؟ الأيام القريبة وحدها ستكشف عن حقيقة واقع هؤلاء وأولئك الطلبة.
بالعاصمة الاقتصادية تواصل التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالدار البيضاء تصعيد خطواتها النضالية.
وفي بيان لها توصل الموقع الاخباري MCG24 بنسخة منه، يحمل عنوان “الدار البيضاء على العهد”، جاء فيه أنه “أمام استمرار الحكومة في تبني سياسة ليبرالية تهدف إلى تحويل قطاع الصحة من خدمة اجتماعية إلى قطاع ربحي دون مراعاة الوضعية الهشة للبسطاء، وأيضا التضحية بالآلاف من مهنيي الصحة من خلال إخراجهم من الوظيفة العمومية وتحويلهم الى مستخدمين لدى مجموعات صحية غامضة المستقبل المهني… وفي ظل تبني وزارة الصحة مشروعا لتغطية خصاص يقدر ب65 ألف ممرض تقنني الصحة وزيادة عدد المقاعد في المعاهد العليا، يبين بأن الوزارة لا تملك القدرة على توظيف جميع الخريجين”
وتساءلت التنسيقية في بيانها: ” أليس من الأجدر توظيف جميع الخريجين؟ ام ان هناك نية خفية بالتزامن مع إطلاق المجموعات الصحية الترابية؟
وتنديدا بذلك واحتجاجا عليه، نظمت التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالدار البيضاء وقفة محلية أمس الجمعة فاتح نونبر أمام مبنى مديرية الصحة والحماية الاجتماعية أنفا، كما أعلنت على تنظيم مسيرة الشموع يوم الخميس 7 نونبر، وتجسيد إنزال وطني بالعاصمة الرباط، واعتصام جزئي امام البرلمان يوم 16 نونبر، واعتصام ليلي يومي 22 أو 29 نونبر أمام إحدى المديريات الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية.
يُذكر أن الحكومة تقترب من مرحلة تفعيل قانون المجموعات الصحية الترابية والذي ينص على إحداث مؤسسات عمومية على المستوى الترابي، وستقوم هاته المؤسسات بتدبير المؤسسات الاستشفائية العمومية، والتكفل بصرف أجور موظفي القطاع الصحي، وذلك وفق ما جاء في مشروع قانون المالية الجديد 2025.