
عبد اللطيف أفلا
تناول الصحافي الفرنسي بينوا دلماس، عن مجلة “لوبوان” الفرنسية، تورط الجزائر في استخدام جاليتها بفرنسا، وكذلك مزدوجي الجنسية لتحقيق نواياها السياسية المبيتة.
وعنون المحرر مقاله بطبع جارة الويل القديم والمتجدد، “الجزائر.. سلاح الشتات”، وهي الحقيقة الواضحة للنظام الجزائري، الذي يحشر أنفه في الشأن الداخلي للدول، ويتحرك بشكل حثيث لدعم الانفصاليين و توليد التفرقة.
وأشارت المجلة أن الجزائر و كالمألوف على مدى عقود، تربط أي مشكل سياسي وديبلوماسي داخلي، بأيادي أجنبية، دون أن تخفي غيرتها من القوى الخارجية بدءا بفرنسا، ثم المغرب وإسرائيل.
وأضافت مجلة لوبوان، أن استقلال الجزائر والذي تم باتفاقات “إيفان” قبل 60 عاما، لم يغير أي شيء من منظور النظام الجزائري، الذي يحتفظ بقراءته الخاصة، على أن علاقته بفرنسا لا تزال علاقة رصاصية.
وكتب صاحب المقال أن الجزائر تعمل من خلال توظيف خلاياها النائمة، على تعزيز نفوذها الإقليمي والدولي بطريقة ماكرة، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائلها الإعلامية الرسمية، حيث أنها تتمسك بشريط “الأمة في خطر”.
ونفاقا تتلون جارة السوء كالحرباء لتغطية نواياها التفريقية والمعادية، حيث أنها وكما جاء في المجلة الفرنسية، تحرك المشاعر الوطنية ضد خصومها الإقليميين، وتتهمهم بوقوفهم وراء حراكها الداخلي، ثم تستميل الرأي العام الدولي لصالحها، بغية مساندة نظامها العسكري الحاكم.
وذكّر الصحفي الفرنسي بينوا دلماس بقضية المؤثرين الجزائريين الذين وظفتهم الجزائر بفرنسا، للمس بأمن الجمهورية الفرنسية، والتحريض على الإرهاب، ونشر الكراهية عبر “تيك توك” ،إلى أن تم اعتقالهم من قبل السلطات الفرنسية.
وبحسب “لوبوان” يصف المؤثرون الموقوفون أنفسهم بـ “الجنود النائمين”، وذلك خدمة لأجندة النظام الجزائري.
ويبدو أن احتكاك علاقة فرنسا بمُعاديتنا الأزلية، سيزداد توترا يوما تلو الآخر سيرا لما هو أسوء، وحتما ستكشف الدقائق القادمة جديدا في هذه الحرب الباردة، التي أوقدتها جارة الويل بجهالة.