أخبار دولية

الحكومة الإسبانية تدرس فرض ضريبة على شراء العقارات من قبل الأجانب غير المقيمين لمكافحة أزمة الإسكان

تدرس الحكومة الإسبانية فرض ضريبة خاصة على شراء العقارات من قبل الأجانب غير المقيمين القادمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المغاربة. تأتي هذه الخطوة في إطار حزمة من التدابير التي تهدف إلى معالجة أزمة الإسكان في البلاد.

ووفقاً للصحف الإسبانية، فإن هذه التدابير تشمل أيضًا تعديل ضريبة نقل الملكية (TPO)، في وقت يعاني فيه السوق الإسباني من نقص في العرض وارتفاع مستمر في الأسعار منذ عام 2014. هذا الوضع أدى إلى تزايد الضغوط على الحكومة والمعارضة للبحث عن حلول لمشكلة الفجوة بين الأجيال والملاك، والتي دفعت العديد من الفئات الضعيفة، مثل الشباب، إلى الخروج من السوق العقاري.

وتشير البيانات التي جمعها الموثقون إلى أن الدول الرئيسية التي يستورد منها الأجانب غير المقيمين من خارج الاتحاد الأوروبي العقارات في إسبانيا تشمل بريطانيا، أمريكا، روسيا، أوكرانيا، الصين، الأرجنتين، المغرب، كولومبيا، فنزويلا، والإكوادور. وتُظهر هذه البيانات أن الغاية الرئيسية من هذه العمليات قد تكون الحصول على “التأشيرة الذهبية”، التي تتيح منح تصاريح الإقامة للمستثمرين الذين يشترون عقارات تزيد قيمتها عن 500,000 يورو. ومن المتوقع أن تنتهي صلاحية هذه التأشيرات في 1 مايو 2025 بموجب قانون 14/2013.

وفي هذا السياق، صرح رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خلال منتدى اقتصادي بأن الحكومة تعتزم فرض ضريبة بنسبة 100% على قيمة العقار للأجانب غير المقيمين الذين يشترون ممتلكات في إسبانيا. الهدف من هذه الخطوة هو “إعطاء الأولوية” للمقيمين في سوق الإسكان ومحاربة المضاربة العقارية.

وأكد سانشيز أن هذا الإجراء “غير المسبوق” في إسبانيا يعد ضرورياً بالنظر إلى الأزمة الحالية في قطاع الإسكان. كما أضاف أن المقيمين من خارج الاتحاد الأوروبي اشتروا حوالي 27 ألف منزل في إسبانيا خلال عام 2023، مع الإشارة إلى أن الهدف من ذلك لم يكن السكن أو توفير مساكن لأفراد العائلة، بل كان بهدف المضاربة وتحقيق الأرباح. وأكد أن هذا الوضع “لا يمكن السماح به” في ظل الأزمة الحالية.

وأشار رئيس الحكومة الإسبانية إلى أن الحكومة ترحب بالاستثمارات الأجنبية التي تُساهم في التنمية، لكنها ترفض تلك التي تقتصر على المضاربة، كما أشار إلى أن هناك خططًا لفرض ضرائب على المساكن السياحية باعتبارها نشاطًا تجاريًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 + أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض