ثقافةفيديو

الملتقى الأول لذاكرة المقاومة بالأطلس الصغير الغربي محطة آيت عبدالله و إداوكنظيف

انطلقت اليوم فعاليات الملتقى الأول لذاكرة المقاومة بالأطلس الصغير الغربي بمحطتها الأولى ايت عبد الله، تحت شعار من أجل تخليد ذكرى رموز المقاومة، والتي نظمتها عدة جمعيات مدنية بشراكة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

بدأ اليوم الأول باستقبال الضيوف والمشاركين بتنظيم من أعضاء جمعية تيويزي وأطر المدرسة العتيقة. وفي أجواء روحانية، افتُتح الملتقى بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها تأدية النشيد الوطني .
وفي جلسة مميزة، استمع الحضور إلى شهادات حية حول حياة المقاوم الكبير الحاج عبد الله زاكور. تميز اللقاء بحضور عدد من الأساتذة والأكاديميين الذين شاركوا قصصا ومواقف بطولية من حياة هذا الرمز الوطني، وسط تفاعل كبير من المشاركين.
وتكريما لروح المقاوم هبد الله زاكور الطاهرة واعترافا بتضحياته البطولية، توجه المشاركون لزيارة قبر الحاج عبد الله زاكور لقراءة الفاتحة ترحمًا على روحه الطاهرة

تميز اليوم الأول أيضا بزيارة إلى الموقع التاريخي لجامع أقديم بقبيلة إداوگنيضيف، بالسفوح الشمالية لجبل لكست. هذا الموقع، الذي كان يحتضن سوق الجمعة قبل أن تقصفه القوات الفرنسية في غارة جوية مدمرة، يروي قصة ضحايا دُفنوا في قبر جماعي لا يزال شاهدا على تضحيات أبناء المنطقة في مواجهة الاستعمار.

الزيارة التي نظمتها جمعية إداوكنضيف للبحث والتنمية، وبإشراف الأستاذ مولاي عبد السلام بودرقة، جسدت لحظة تأمل واستحضار لتاريخ المقاومة. كما شهد الملتقى تدشين اللوحة التذكارية لمقاومي معتقل إداوتانان بمنطقة تيزيرت تكريمًا للبطولات والمواقف الشجاعة لأبناء المنطقة.

كما شملت الفعاليات زيارة قصبة تيزركان إلى الموقع الأثري أكادير إغير إيفران أحد أعرق المخازن الجماعية بالمنطقة، في مبادرة نظمتها جمعية إغير إفران.
هذا الملتقى، كان فرصة للتعريف بأدوار رجال المقاومة بالأطلس الصغير الغربي، مع رد الاعتبار لهم ولتضحياتهم التي شكلت جزءا مهما من تاريخ الوطن بهدف حفظ الذاكرة الوطنية وصون التاريخ المغربي وتعريف الأجيال الجديدة به، .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض