
عبد اللطيف أفلا
منذ مصادقة مجلس جماعة الدار البيضاء على اتفاقية إنجاز مشروع القطب الإجتماعي والثقافي والرياضي بأرض الخيرية سابقا، بتراب مقاطعة عين الشق، خلال دورة ماي للعام 2024، والمشروع حديث المجالس، ومحط سجال وقيل وقال.. بل أكثر من ذلك ضحية للمتلاعبين به.
ولأن المشروع تأخر بالفعل في إخراجه لحيز الوجود، وأضحى مرمى لنشر الأكاذيب والمغالطات حوله، يعاود موقعنا الإخباري MCG24، حوار نائب رئيس مقاطعة عين الشق، السيد أحمد مفتاح حول ما يروج بخصوص المشروع المذكور، إلا أن ضيفنا فضل البدء بالحديث عنه بالتاريخ والأرقام.
” كان لساكنة تراب عمالة مقاطعة عين الشق والمجتمع المدني والمنتخبين بمجلس مقاطعة عين الشق، الفضل في اقتراح مشروع القطب الاجتماعي والثقافي والرياضي بأرض الخيرية سابقا بعين الشق، فتجاوب معه مجلس جماعة الدار البيضاء بالمصادقة على مقرر اقتناء عقاره بالإجماع، خلال دورة ماي 2023 .. كما أن المجلس الموقر سبق وأن صادق على الاتفاقية المتعلقة بإنجاز الدراسات الخاصة بالمشروع، بمبلغ مالي يناهز 100مليون سنتيم، بدورة أكتوبر 2023، والتي تم التأشير عليها بتاريخ 28 ماي 2024 حسب معلوماتي
فتم دفع وصرف المبالغ المالية المذكورة للشركة الخاصة بإنجاز الدراسات، بعد تخطي عقبات الترخيص والعمولة التي تفرض إجراءاتها على الجماعة أو الشركة المكلفة قبل صرف المبلغ المالي.. “
وتابع المتحدث والذي يشغل أيضا منصب عضو بجماعة الدار البيضاء:
” صادق مجلس الجماعة أيضا على اتفاقية إنجاز المشروع المذكور بدورة ماي 2024، بعد الإعتماد على الدراسات الأولية، في انتظار إتمام الدراسات النهائية، حسب ما صرح به السيد النائب المفوض الذي قدم العرض داخل إجتماع اللجنة.. حيث كانت هناك عدة ملاحظات في ما يتعلق بالشركة المكلفة بالدراسات، وكذا ما ينقص المشروع المقترح من مرافق، تم التنبيه لها داخل اللجنة وداخل اجتماع الدورة، وتمت طمأنتنا داخل اللجنة على أن المشروع سيكون متكاملا وسيحافظ على الأهداف والصيغ التي جاءت الفكرة من أجلها، حيث تفهمتها السيدة رئيسة المجلس، وبعض أعضاء المكتب المسير خلال مناقشة الموضوع داخل اجتماعات المكتب المسير”
وبخصوص حقيقة تأخر اكمال مشروع أرض الخيرية، وما يحوط ذلك من لبس وتضليل على حد تعبير الأستاذ مفتاح، ومن أجل التسريع من وتيرة الإنجاز، تقدم النائب بمقاطعة عين الشق بطلب لمجلس جماعة الدار البيضاء، دعا فيه إلى طرح الموضوع للنقاش ومعالجة جل المشاكل التي تحوطه وتؤخر استكماله، كما طالب بأن يكون ذلك في أولى الدورات القادمة للمجلس.
“ونظرا للغموض والتضليل عن حقيقة ما يشوب استكمال إجراءات إخراج هذا المشروع التنموي المهيكل بالمقاطعة إلى حيز الوجود ولأجل تسريع وتيرة المشروع ورفع كافة الإشكاليات… التي اعترضت سبيله، تقدمنـــــــــا بطلــــــــب محفَّـــــــظ بمكتــــــب الضبـــــط بمجلـــــس جماعة الدار البيضاء، من أجل معالجة المشاكل التي تشــــــــوب
الاتفاقية الخاصة بالمشروع في أقرب دورة استثنائية أو عادية..”
وحذر أحمد مفتاح في معرض حديثه معنا، الأشخاص المتلاعبين بمشروع أرض الخيرية، ومن يتطاولون على المقتضيات القانونية للتأثير على سير الأمور كما يجب:
“إن أي تطاول على المقتضيات القانونية التي تنظم تدبير المجالس المنتخبة بما فيها شأن رفع الملتمسات، أو إلغاء المقررات، أو تعديلها أو اتخاذ أي قرار يهم تراب المقاطعة أو الجماعة دون الرجوع إلى المجلس حسب المقتضيات القانونية المنظمة لذلك، من شأنه أن
يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه “