سياسة

المغرب يُسلم رئاسة مجموعة البلدان ذات الدخل المتوسط للفلبين ويعرض مبادراته الاستراتيجية الداعمة للتنمية العالمية

خلال افتتاح المؤتمر الوزاري الخاص بمجموعة البلدان ذات الدخل المتوسط، المنعقد في العاصمة الفلبينية مانيلا يومي 28 و29 أبريل، قدم السفير والممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، عرضًا حول المبادرات الملكية الاستراتيجية التي أطلقتها المملكة لفائدة الدول النامية، بما في ذلك البلدان ذات الدخل المتوسط.

هذا اللقاء شهد أيضًا تسليم رئاسة المجموعة رسميًا من المغرب إلى جمهورية الفلبين، في لحظة رمزية تؤكد على الاستمرارية في قيادة الجهود الدولية لتعزيز دور هذه الفئة من الدول في النظام العالمي.

وخلال كلمته أمام المؤتمر، الذي ترأسه وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانولو، أبرز السفير هلال عدداً من المشاريع الرائدة، من ضمنها مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، والمبادرة الملكية الرامية إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي، إلى جانب البرامج الكبرى لإنتاج وتوزيع الأسمدة في إفريقيا وآسيا، والتي تساهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الغذائي لدول الجنوب.

وأكد هلال أن هذه المبادرات تعكس التزام المملكة الراسخ بتطوير تعاون دولي عادل وشامل، يأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الفعلية للدول ذات الدخل المتوسط.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في مانيلا امتداداً للاجتماع الوزاري الرفيع الذي نظمته العاصمة المغربية الرباط يومي 5 و6 فبراير 2024، تحت إشراف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والذي توج بإصدار “إعلان الرباط” حول دعم هذه الدول.

في كلمته الافتتاحية، أشاد وزير الخارجية الفلبيني بالرئاسة المغربية للمجموعة، مثنيًا على الرؤية الطموحة للمملكة، والدور المؤثر الذي لعبه إعلان الرباط في الدفع بقضية البلدان ذات الدخل المتوسط نحو صدارة الأجندة الدولية للتنمية.

كما أكد على أن المبادرات المغربية أرست حواراً استراتيجياً جديداً مبنياً على التضامن والعدالة والاعتراف بخصوصيات هذه الدول، مشيراً إلى التزام الفلبين بمواصلة ما بدأه المغرب، وتعزيز العمل الجماعي داخل المنظمات متعددة الأطراف.

وشهد المؤتمر إجماعاً من قبل الدول الأعضاء وممثلي وكالات الأمم المتحدة الحاضرة على الإشادة بالدور القيادي الذي اضطلعت به المملكة المغربية خلال رئاستها للمجموعة على مدى عامين، معربين عن أملهم في أن يستمر العمل الدولي مستلهماً من “إعلان الرباط”، بما يسهم في بناء تعاون أكثر عدلاً وشمولاً، كما نص عليه “إعلان ماكاتي” الصادر في ختام المؤتمر.

وقد ضم الوفد المغربي المشارك كلاً من المدير العام للدبلوماسية الاقتصادية والتنمية الثقافية، عبد الله بن ملوك، وسفير المملكة في الفلبين، محمد رضا الفاسي، إلى جانب المستشارة بممثلة المغرب الدائمة لدى الأمم المتحدة، مريم حمدوني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض