سياسة

المؤتمر الوطني الثالث للنقابة الوطنية لموظفي العدل يختتم أشغاله بالبيضاء

انعقد المؤتمر الوطني الثالث للنقابة الوطنية لموظفي العدل، العضو بالاتحاد المغربي للشغل، خلال أيام 13 و14 و15 دجنبر 2024، بالمقر المركزي للاتحاد بالدار البيضاء. وجاء المؤتمر تحت شعار “تنظيم قوي مستقل ومتجدد… نضال متواصل في خدمة موظفات وموظفي العدل”، حيث مثل هذا الحدث محطة تنظيمية بارزة في تاريخ النقابة. تميزت الجلسة الافتتاحية بالكلمة التوجيهية التي ألقاها الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، والتي رحب فيها بالمؤتمرات والمؤتمرين، مؤكدًا دعم الأمانة الوطنية لنضالات موظفي قطاع العدل وحقهم في قانون أساسي منصف ومحفز.

ناقش المؤتمر القضايا الكبرى التي تؤثر على القطاع في سياق دولي وإقليمي ووطني. فعلى المستوى الدولي، أشار المؤتمر إلى تصاعد النزعة العدوانية للإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تُنهب ثروات الشعوب وتُفرض الهيمنة على اقتصادات الدول النامية. إقليميًا، أعرب المؤتمر عن إدانته للجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على التضامن المطلق مع نضالات الفلسطينيين من أجل إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. أما وطنيًا، فقد سجل المؤتمر تفاقم الأزمة الاقتصادية بالمغرب، حيث تتزايد معدلات البطالة وترتفع أسعار المواد الأساسية، في ظل استمرار الحكومة في إصدار قوانين تراجعية تهدد مكتسبات الشغيلة المغربية.

ركز المؤتمر على قضايا موظفي العدل، معبرًا عن رفضه القاطع للتعديلات التي مست النظام الأساسي لموظفي هيئة كتابة الضبط، والتي اعتبرها تضرب في العمق استقرارهم المهني والاجتماعي. كما شدد على خطورة الخصاص الكبير في الموارد البشرية بالقطاع، حيث يصل هذا النقص إلى حوالي 4000 منصب شاغر وفق معطيات رسمية. وفي هذا السياق، طالب المؤتمر بإعادة النظر في النظام الأساسي لموظفي العدل، بحيث يضمن تحفيزهم واستجابة لتطلعاتهم، من خلال تحسينات تشمل إحداث تعويضات قارة، تقليص مدة الترقي، الرفع من قيمة التعويضات عن الساعات الإضافية والديمومة، وحذف السلاليم الدنيا.

دعا المؤتمر إلى دمقرطة المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية وتحسين خدماتها لضمان تمثيلية حقيقية للموظفات والموظفين في هياكلها. كما شدد على أهمية مواصلة النضال المسؤول الذي يضع مصلحة وكرامة موظفي العدل فوق كل اعتبار، داعيًا الجميع إلى الالتفاف حول النقابة الوطنية كإطار ديمقراطي ومستقل. وختامًا، أكد المؤتمر التزامه بتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز مكتسبات الشغيلة، متوجًا أشغاله بشعار يعبر عن روح النضال والتلاحم: “عاش الاتحاد المغربي للشغل… عاشت النقابة الوطنية لموظفي العدل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض