
زاوية أبي زكريا أمغار تحتفي بذكرى تربع جلالة الملك على العرش وتجدد عهد الوفاء والولاء
احتضنت المدرسة العتيقة لأبي زكريا يحيى أمغار وزاويته بمنطقة سميمو التابعة لإقليم الصويرة، نهاية الأسبوع المنصرم، لقاءً روحياً مهيباً نظّمه الشرفاء الأمغاريون من مختلف جهات المملكة، وذلك احتفاءً بالذكرى السنوية لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيّده، على عرش أسلافه المنعمين.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تجديد مظاهر الوفاء والولاء للعرش العلوي المجيد، وتأكيد التلاحم الدائم الذي يجمع بين المؤسسة الملكية و الزوايا والأشراف من شمال المغرب إلى جنوبه، بما يجسّد مكانة هذه المناسبات الوطنية في وجدان المغاربة قاطبةً.
وشهد هذا الموعد الروحي مشاركة عدد من الشخصيات الدينية والفكرية والأكاديمية، حيث قدّموا مداخلات قيّمة تمحورت حول موضوع إمارة المؤمنين ودور البيعة الشرعية كواجب ديني يرسّخ وحدة الأمة. ومن أبرز المتدخلين الدكتور محمد خروبات، رئيس المجلس الجهوي لجهة مراكش آسفي، إلى جانب ممثلي المجلس العلمي المحلي بالصويرة، الأستاذ محمد زين الدين والأستاذ حسن الراجي، فضلاً عن الأستاذ مولاي هشام السعيدي الأمغاري عن المجلس العلمي المحلي لمراكش.
كما ألقى الأستاذ الباحث في التاريخ والتصوف، مولاي أحمد مماد، مداخلةً سلط فيها الضوء على البعد التاريخي للزوايا الامغارية ودورها واسهامها في تثبيت دعائم الوحدة الروحية للمملكة، إلى جانب حضور عدد من الشخصيات الفكرية والإعلامية وفعاليات مهتمة بالتعليم العتيق ومجالات التصوف.
وخلال هذا اللقاء، رُفعت الأكفّ بالدعاء إلى المولى عزّ وجلّ بأن يحفظ جلالة الملك محمد السادس، ويقرّ عينه بوليّ عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشدّ أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يديم على المملكة المغربية نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.
واختُتمت فعاليات هذا الموعد الروحي بتكريم فقيهين جليلين، تقديراً لعطائهما العلمي والتربوي وخدماتهما الجليلة للمنطقة وللمشهد الديني عموماً، في خطوة تعكس قيم الاعتراف بالجميل وصون الذاكرة العلمية للمدارس العتيقة.
ويأتي هذا الحدث ليؤكد مجدداً ما تحمله المناسبات الوطنية من رمزية خاصة في ترسيخ أواصر الوحدة بين العرش والشعب، وتجديد عهد الوفاء والولاء لصاحب الجلالة ولكل القيم التي يجسّدها العرش العلوي المجيد.