ثقافة

عن الفنان المبدع بوجمعة العملي‎

المعلم بوجمعة العملي مبدع مجدد لفن الخزف بأسفي

تحت شعار “جوانب أخرى من خزفيات المعلم بوجمعة العمالي” ينظم المتحف الوطني للخزف بآسفي معرضا مؤقتا احتفالا بالذكرى المئوية الأولى للمعلم الخزفي بوجمعة العمالي بآسفي لأول مدرسة للخزف بالمغرب وإفريقيا.

وسيمتد هدا المعرض طيلة ثلاثة أشهر أي من 13 أكتوبر إلى غاية 11 يناير 2021 بمقر المتحف بمدينة الفنون.

فهو خريج مدرسة الفنون الجميلة بمدينة الجزائر والمعمل الوطني للخزف بمدينة سيڨر، اختار المعلم العمالي المغرب كـأرض استقرار و بالضبط آسفي لأنها مدينة عريقة في الخزف وسيمكنه طينها اللزج من تشكيل فخاريات وإبداع خزفيات في مستوى تطلعاته.

لقد بدأ العمالي مساره المهني بالمغرب سنة 1919 كمؤطر للمعلمين الفخاريين بتل الخزف بآسفي.
عام بعد ذلك، ستقوم مصلحة الفنون الأهلية بافتتاح مدرسة للخزف وستعهد إليه بإدارتها، وهي المدرسة تعد أول تجربة من نوعها بالمغرب وبإفريقيا. بالإضافة للتكوين، واصل العمالي الاشتغال بورشته عن طريق زخرفة القطع الفخارية التي كان يصنعها له المعلمين اللوالبية من جيله أمثال المعلم خلالة الطيبي، والمعلم االعربي كجدار وغيرهم …

يعرض المعرض سنوات من الإبداع الذي جعل خزف آسفي يتميز بهويته الخاصة : أشكال نباتية أصيلة ” التبوع” أو هندسية ” التربيعة” أو زخرفة “خيدوس المستوحاة من زربية زيان، دون نسيان التجسيم وتقنية البريق المعدني الذي ظهر على صحون تزخرف جدران المنازل مند أواسط القرن 20.

أثر العمالي في جل المعلمين الخزفين بآسفي سواء الذين احتكوا به ( السوسي، لغريسي الطاهر، عبد القادر لغريسي) أو الذين تتلمذوا على يديه (أحمد بن براهيم الفخاري، إبراهيم التابعي، محمد الرباطي السنتيل، و آخرون) تهدف المؤسسة الوطنية للمتاحف من وراء هذا المعرض تكريم روح المعلم الخزفي بوجمعة العمالي كأحد رواد نهضة الخزف بآسفي والمغرب، وتمكين الجمهور المغربي الواسع من الاستمتاع بخزفيات وأدوات قديمة وجميلة تعود لأقدم مدرسة للخزف بالمغرب ولأشهر الخزافين الأسفيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض