سياسة

نزيف حزب الكتاب بمراكش مستمر.. ومناضل يصرح: “أرادوا أن يجعلوا مني أداة لمحاربة رفيقة في الحزب”

كمال اشكيكة -مراكش

ماهي إلا أسابيع من استقالة كاتبه الجهوي وعدد من مناضليه، وبعد محاولات لإعادة ضخ الحياة ولملمت الجروح بحزب التقدم والإشتراكية بمراكش، حتى خرج عضو المجلس الإقليمي للحزب، السيد صلاح الدين عبد القادر، بإستقالته من حزب علي يعتة والتحاقه برفاقه السابقين بحزب الإتحاد الاشتراكي.

صلاح الدين عبد القادر وفي تصريح خص به جريدة MCG24، قال: “حاول بعض الرفاق السابقين ممن استقالوا قبلي اقناعي بالإستقالة من حزب التقدم والإشتراكية، والإندماج رفقتهم بحزب الإتحاد الاشتراكي، إلا أن تقديري كان عكس ذالك، ومما لاشك فيه أني كنت مخطئ في التقدير.. كانت رغبتي أن أناضل من داخل الحزب الذي آمنت به بعد خروجي من الجامعة، ورأيت أنه سيكون امتداد لنضالاتي الجامعية. إلا أني وبعد انخراطي في إعادة هيكلة الحزب بعد الاستقالات الأخيرة وجدت نفسي أمام أشخاص غابوا طيلة المدة التي كان البروفيسور المنصوري فيها كاتبا جهويا للحزب، ليعودوا اليوم بعد استقالته وكلهم رغبة في الاستحواد على هياكل الحزب والانفراد بالقرارات.

والغريب في الأمر أن بعض من يدعون أنهم جاؤوا لإعادة هيكلة الحزب محليا أرادوا أن يستعملونني كأداة لضرب الرفيقة لبنى الجود، من أجل الوصول لمآربهم وطموحاتهم الخاصة، لا لشئ سوى لأن ديناميتها وانخراطها في إعادة التجدر تزعجهم. وهو الشئ الذي أرفضه شخصيا كما أرفض الوصول لأي منصب في الحزب باستعمال الكولسة وزرع الفتنة بين المناضلين، ولهذا قررت أن ألتحق ببيت اليسار الكبير، البيت الذي يلجأ إليه كل يساري مؤمن بمبادئ اليسار، ألا وهو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.

وفي نفس السياق، قدم السيد زكرياء شوقي، عضو حزب التقدم والاشتراكية ومقرر الشبيبة الاشتراكية التي لم يمر على تأسيسها إلا أقل من أسبوعين، استقالته من حزب الكتاب والهياكل التابعة له، والتحق بدوره برفاقه بحزب الوردة، معزيا ذلك إلى أنه صدم بواقع الحزب الذي يختلف تماما مع قناعاته حيث كتب في مقال أرفقه باستقالته، وتوصلت الجريدة بنسخة منه “إن الحزب الذي يعتمد مبدأ الإقصاء والتعيين والتكليف في تجاوز كامل لمبادئه وفي ضرب صارخ لمفهوم الديمقراطية، وفي إقبار شامل لكافه مسميات المشاركة الشبابية في العمل الحزبي، تحت ذريعة الاقدمية ومن له الحق ومن ليس له الحق، بمنطق يصبح فيه من القريب من المركز ومن البعيد عنه، لم ننتمي لحزب التقدم والاشتراكية من أجل خدمة مصالحنا بل خدمة للحزب والمشروع السياسي الحزبي” وأضاف شوقي “إن اليسار الحقيقي هو الذي يصطف إلى جانب الجماهير الشعبية، ويخرج من رحمها، وهذا ما كنا نأمله في حزب التقدم والاشتراكية، غير أن الأمل يتم دفنه قبل أن يولد، حين يصبح الشباب مجرد كوطة ومجرد رقم من أجل البناء لفعل ديمقراطي وهمي يصبح التنظيم الحزبي بدون معنى، وهذا ما وجدناه باعتبارنا كنا نسعى إلى إعادة البعث والبناء والتنظيم، لا أن يتم تنزيل قرارات فوقية ونصبح ملزمين بها والا فمصيرنا هو الطاحونة التنظيمية، وهذا ما استشفيناه من خلال ممارسات المكلفين باللجنة التنظيمية لإعادة هيكلة فروع ٱقليم مراكش بحزب التقدم والاشتراكية”.

يذكر أن حزب التقدم والإشتراكية بمراكش يعيش خلال الأشهر الأخيرة على صفيح ساخن بعد استقالة كاتبه الجهوي السابق وعدد من مناضليه قدر عددهم بأزيد من 1500 مناضل حسب تصريحات سابقة، واندماجهم مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض