مجتمع

ريـدال في قلب تحول خدمات الماء والكهرباء بالرباط

مجتمع

لم تعد شركة ريـدال مجرّد مُسيّر لشبكات الماء والكهرباء بالعاصمة الرباط وتمارة وسلا، بل باتت اليوم لاعباً محورياً في بنية المدينة، وحارساً غير معلَن لاستمرارية الحياة بها.
في زمن يتصاعد فيه الضغط على الموارد المائية وتتسع فيه متطلبات الاستهلاك الكهربائي، اختارت الشركة طريقاً يقوم على الاستثمار المستمر، والابتكار، والتدبير القائم على القرب.

استثمارات تغيّر وجه الشبكات

على امتداد السنوات الأخيرة، رسّخت ريـدال سياسة تقوم على “الاستثمار قبل الأزمة”، وهو خيار مكلف لكنه أثبت فعاليته.
فمن سنة إلى أخرى، ضاعفت الشركة من ميزانيات تجديد الشبكات، وتأمين المحطات، وتحصين البنى التحتية ضد الأعطاب المفاجئة.
هذه المقاربة الاستباقية جنّبت العاصمة انقطاعات واسعة خلال الموجات الحرارية وذروة الاستهلاك، ورفعت من مرونة الشبكات وقدرتها على التفاعل السريع.

رقمنة الخدمات… ثورة هادئة

استثمرت ريـدال بقوة في الرقمنة، وأصبحت اليوم واحدة من أكثر شركات التسيير المفوَّض تقدماً في تبسيط المساطر:
من الأداء الإلكتروني، إلى قراءة العدادات عبر الأنظمة الذكية، مروراً بشبابيك رقمية تُمكّن الزبون من تدبير حسابه دون تنقل.
هذه الرقمنة لم تحسن الخدمات فحسب، بل سمحت بتقليص زمن معالجة الشكايات، ورفعت من مستوى الشفافية في الفوترة والمراقبة.

حماية الماء… استراتيجية دولة تُنجزها الشركة على الأرض

العاصمة الرباط لم تكن بمنأى عن آثار الجفاف، لكن ريـدال واجهت الوضع عبر سلسلة من الإجراءات العملية:
– برامج واسعة للكشف عن التسربات غير المرئية.
– تجديد آلاف الأمتار من القنوات القديمة.
– تحسين الضغط وتوزيع الموارد بين الأحياء.
– حملات للتوعية بترشيد الاستهلاك.

هذه المقاربة المندمجة مكّنت من خفض الضياع في الشبكة، وهو مؤشر حاسم في تدبير الماء داخل الحواضر الكبرى.

الكهرباء… أمن طاقي يبدأ من التفاصيل

توسيع محطات التحويل، تعزيز الخطوط، وصيانة الشبكات في أوقات الليل، كلها حلقات في سلسلة تشتغل طوال السنة لتجنّب الانقطاعات المفاجئة.
بفضل هذه السياسة، حافظت الرباط على معدل انقطاعات أقل من المعدل الوطني، وهو مؤشر لا يتحقق إلا باستثمارات ثقيلة وتدخلات دقيقة.

قرب من المواطن… وليس شعاراً

تبدو فلسفة ريـدال اليوم واضحة:
الزبون ليس رقماً في قاعدة بيانات، بل محور الخدمة.
ولذلك عزّزت الشركة حضورها الميداني، ورفعت من عدد المراكز، وطوّرت قنوات التواصل، ووسّعت فرق الإنقاذ التقني التي تتدخل بسرعة في حالات الطوارئ.

ريـدال كشريك للتنمية الحضرية

من مشاريع التهيئة الكبرى إلى توسعات العمران، تعمل الشركة بتنسيق مباشر مع الجماعات الترابية لضمان جاهزية الشبكات قبل انطلاق الورش.
هذا التنسيق يجعل الاستثمار في البنية التحتية يسبق البناء، ويمنح المدينة نمواً منظماً دون ارتباك أو ضغط مفاجئ.

شركة تتحرك قبل أن يقع الخطر

نجحت ريـدال في الجمع بين خدمة عمومية متواصلة، واستثمار ذكي، ورقمنة حقيقية، وتواصل أقرب إلى المواطنين.
في منطقة تشهد توسعاً عمرانياً سريعاً وتحديات مائية غير مسبوقة، تبدو هذه المقاربة اليوم أكثر من ضرورية: إنها شرط لاستقرار العاصمة وقدرتها على مواصلة النمو بثقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 5 =

MCG24

مجانى
عرض