
كأس العرب 2025: المغرب بقيادة سكتيوي يواجه التحديات

تستعد قطر لاستضافة كأس العرب 2025 من 1 إلى 18 ديسمبر 2025، في نسخة رسمية برعاية الفيفا، تجمع 16 منتخبا عربيا في ملعباتها الدولية الكبرى، بما فيها استاد لوسيل وخليفة الدولي والتعليم.
هذه النسخة تشكل منصة محورية للعديد من المنتخبات، لا سيما المغرب الذي قرر الاعتماد على فريق “ب” بقيادة طارق سكتيوي، مما يثير تساؤلات حول الأهداف من وراء هذه الخطوة وكيفية التوازن بين الطموح المحلي والإقليمي.
مجموعة المغرب: تحدّي ضخم أمام السعودية
أوقعت قرعة البطولة المغرب في المجموعة B إلى جانب السعودية، بالإضافة إلى الفريق الفائز من مواجهة عمان‑الصومال، والفائز من لقاء اليمن‑جزر القمر.
رد سكتيوي على سُؤال عن صعوبة المجموعة كان مباشراً: “لقد وقعنا في أقوى مجموعة”، مؤكدًا احترامه لكل المنافسين حتى الذين تأهلوا عبر المرحلة التمهيدية.
من وجهة نظره، هدف المغرب ليس فقط التأهل، بل إثبات حسن إعداد الفريق المحلي، وهو ما يراه مدربه فرصة لترسيخ قاعدة موهوبين محليين.
طارق سكتيوي يقود المنتخب المحلي: استراتيجية وتجارب
قررت الاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم (FRMF) منح قيادة المنتخب المحلي في كأس العرب إلى طارق سكتيوي، الذي سبق له قيادة فرق الشباب والأولمبيين.
سكتيوي أعلن قائمة من 29 لاعبًا لمعسكر مغلق في مركب محمد السادس من 10 إلى 18 نوفمبر 2025، ضمّ مزيجًا من لاعبين من الدوري المغربي وبعض المحترفين في الخليج ومصر.
من بين الأسماء البارزة: أشرف بنشرقي من الأهلي، وليد الكرتي من بيراميدز، وعبد الرزاق حمد الله.
هذا المزيج يظهر خطة سكتيوي الواضحة: خلق توازن بين الخبرة والدماء الشابة لتعزيز العمق الكروي للمغرب.
تحضيرات مستمرة: من المعسكر إلى الانتصارات الودية
ضمن استعداداته للبطولة، خاض الفريق المحلي المغربي معسكرًا مكثفًا، تلاه مباراتان وديتان ضد جيبوتي؛ فاز فيهما الفريق بنتائج كبيرة (مثلا فوز 7‑0 في المباراة الثانية).
هذه النتائج ليست مجرد أرقام، بل رسالة قوية من سكتيوي: “نحن جاهزون” — ليس فقط للمشاركة، بل للمنافسة.
الضغط الزمني والتداخل مع البطولات الكبرى
من أكبر التحديات التي يواجهها المنتخب المغربي هو تزامن كأس العرب مع بطولات أخرى. فبينما تُقام البطولة في قطر، يكون المنتخب الأول منشغلاً بالاستعداد لـ كأس أمم إفريقيا 2025، التي تبدأ في موعد قريب جدًا بعد نهاية كأس العرب.
لذلك اختارت FRMF إرسال فريق “ب” بقيادة سكتيوي، لتخفيف الضغط على التشكيلة الأساسية وضمان استعداد كلا الفريقين دون إجهاد كبير.
هذه الخطوة تكشف عن استراتيجية مزدوجة: دعم المواهب المحلية وفي نفس الوقت عدم المخاطرة بأداء المنتخب الأول في المنافسات الإفريقية.
رهانات أغلى من اللقب: ما تطمح إليه كرة القدم المغربية
بطولة كأس العرب ليست هدفًا بسيطًا للمغرب المحلي، بل هي امتحان حقيقي لقدرة اللاعبين المحليين على المضي قدمًا في المستوى الدولي.
إذا نجح سكتيوي في قيادة هذا الفريق لنتائج إيجابية، فذلك سيعزز من صورة العمق الكروي المغربي ويؤكد أن الأندية المحلية قادرة على إنتاج مواهب قادرة على المنافسة.
من جهة أخرى، فإن أداءً قويًا قد يفتح الباب أمام هذه الأسماء للاندماج مستقبلاً في المنتخب الأول وربما في المنافسات الكبرى.





















