
ابن كيران يطالب باستقالة وزيري الصحة والتعليم بعد فضيحة “صفقة الأدوية”

طالب رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، يوم الأربعاء 26 نونبر 2025، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، محمد أمين التهراوي، بالاستقالة على خلفية فضيحة صفقة الأدوية التي كشفها النائب البرلماني عبد الله بووانو يوم 13 نونبر 2025 خلال البرلمان.
وفي ندوة صحافية لتقديم موقف حزبه من التعديلات المقترحة على القوانين الانتخابية، استحضر ابن كيران واقعة ملعب مولاي عبد الله لكرة القدم سنة 2014 التي أدت إلى استقالة وزير الشباب والرياضة آنذاك، داعياً إلى الحفاظ على سمعة المغرب وصورته الدولية، وقال:
“يمكن أن نصبر على مشكل المجاعة أو الغلاء، وحتى الحرب، لكن لا يجب أن نفقد الثقة في بعضنا البعض لأن سمعة البلاد هي المهمة.”
وكان عبد الله بووانو قد كشف خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026 أن وزارة الصحة أصبحت عمليًا “وزارة الصفقات”، مشيرًا إلى تمرير وزير الصحة لصفقة دواء “كاسيل” عبر وزير آخر يمتلك شركة في مجال المواد الصيدلية، في إشارة إلى وزير التعليم دون ذكر اسمه. وأوضح أن الدواء استورد من الصين، لكنه واجه مشاكل في قراءة التعليمات بالمستشفيات، ما أدى إلى سحبه وإعادته، رغم مخطط الوزير لإصدار رخصة طرحه في السوق.
كما كشف بووانو عن ممارسات مالية مثيرة للجدل في بعض المصحات، خاصة أدوية السرطان، حيث يتم حساب ثمن الدواء حسب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بـ4000 درهم، بينما تشتري المصحات نفسها بسعر منخفض يتراوح بين 600 و800 درهم، وتعيد بيعه لمصحات أخرى بنفس السعر الرسمي، مستفيدة من الفرق الكبير لتحقيق أرباح تصل إلى 40 مليون درهم في أسابيع قليلة.






















