
ماكرون يأمر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بوضع “ميثاق للقيم الجمهورية” خلال أسبوعين
عبد اللطيف أفلا
أمهل الرئيس الفرنسي ماكرون الاتحادات التسعة التي تشكل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامي، 15 يوما فقط لوضع خارطة طريق تؤطر الحقل الديني الإسلامي داخل فرنسا، وهو ميثاق ينظم قيم الجمهورية الفرنسية عقب توتر علاقتها مع العالم الإسلامي عقب حادثة الرسوم المسيئة بالنبي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
ماكرون الذي قال إنه يأسف عن توتر علاقة بلاده الدولية عقب الحادث الذي ندد به المسلمون وغير المسلمون، كما يأسف على ضعف تأييده على تعبيره، بالرغم من ذلك يواصل عناده بأنه لن يتراجع أو يغير قيم فرنسا، استقبل أمس الأربعاء كل قادة الديانة الإسلامية حاملين معهم أهم النقاط لتشكيل مجلس وطني للأئمة، وذلك بأمر منه.
هذا الميثاق الذي دعا إليه الرئيس، هو تأكيد من قادة الإسلام في فرنسا على الاعتراف بقيم الجمهورية، وأن الإسلام في فرنسا هو دين فقط، ولا علاقة له بالسياسة، والالتزام الأكثر إثارة في الميثاق، هو إنهاء التدخل أو الانتماء لدول أجنبية، رغما عن أحد الاتحادات التسعة، حتى لو لم يكن يرقها ذلك.
وسيُمنح مجلس الأئمة بهذا الميثاق صلاحية سحب بطاقة الأئمة في حال خرقهم “ميثاق قيم الجمهورية”.
وسيتوجب على الإمام والخطيب والداعية الإلمام باللغة الفرنسية، وأن يحصل على شهادات دراسية عليا، وكل ذلك سعيا من ماكرون إلى إيقاف 300 إمام جاؤوا من المغرب والجزائر وتركيا.
وضغوطات ماكرون هاته على قادة الديانة الإسلامية في فرنسا كما قال، هي لأجل تنقيتها من التطرف والنزعات السياسية.