أخبار دولية

روحاني يحض بايدن على العودة لما قبل عهد ترامب

حض الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على العودة الى الظروف التي سبقت عهد سلفه المنتهية ولايته دونالد ترامب، معتبرا أن خطوة كهذه قادرة على تسهيل حل المشاكل.

واعتمد ترامب سياسة “ضغوط قصوى” حيال الجمهورية الإسلامية، شملت خصوصا العام 2018 الانسحاب بشكل أحادي الجانب من الاتفاق حول برنامجها النووي، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها.

من جهته، أبدى بايدن الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما لدى إبرام الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى عام 2015، نيته “تغيير المسار” مع طهران، وإمكان العودة الى الاتفاق بحال عاودت هي احترام كامل التزاماتها النووية.

وقال روحاني “يمكن لإيران والولايات المتحدة أن تقررا وتعلنا العودة الى ظروف ما قبل 20 يناير 2017″، في إشارة الى تاريخ تنصيب ترامب رئيسا لبلاده.

أضاف في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة “سياسة حكومة الجمهورية الإسلامية هي التزام في مقابل التزام، خطوة في مقابل خطوة، خفض التوتر في مقابل خفض التوتر، احترام في مقابل احترام، التزامات دولية في مقابل التزامات دولية”.

وتابع “في حال توافرت إرادة مماثلة لدى القادة الأميركيين الجدد، أعتقد أنه سيكون من السهل حل” الكثير من المشاكل، وأيضا “تغيير المسار بشكل كامل والظروف، وبعدها، يمكن متابعة المراحل التالية في مجالات مختلفة”.

وشدد الرئيس الإيراني الذي تنتهي ولايته في يونيو المقبل، على أن “العقدة الأساسية يمكن أن يتم حلها بوجود إرادة وقرار”.

وبلغت العلاقات المقطوعة منذ حوالى أربعة عقود بين واشنطن وطهران، مراحل من التوتر الشديد في عهد ترامب، لا سيما في مطلع العام 2020 بعد اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني بضربة جوية قرب مطار بغداد.

وأتى ذلك بعد نحو عامين من قرار ترامب الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق النووي، وإعادة فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية، انعكست سلبا على وضعها الاقتصادي وسعر صرف عملتها المحلية.

وسبق لروحاني أن رأى في فوز بايدن فرصة للولايات المتحدة لتعويض “أخطائها السابقة”، مؤكدا أن بلاده لن تفوّت أي مجال لرفع العقوبات عنها.

وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي دعا الثلاثاء الى عدم الوثوق بالأطراف الأجنبية لإيجاد حلول لأي مشاكل قد تواجهها إيران.

وقال “لا يمكن الوثوق بالأجانب وعقد الآمال عليهم في إيجاد الحلول”، مضيفا “لقد جرّبنا مرة مسار رفع الحظر وفاوضنا لسنوات من دون أيّ نتيجة. أما مسار التغلّب على الحظر، فقد يتخلّله في البداية بعض الصعوبات والمشكلات، لكنّ عاقبته حسنة”، وذلك بحسب كلمة وزعها مكتبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 + تسعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض