
روسيا: حملة تلقيح “واسعة النطاق” ضد فيروس كورونا الأسبوع المقبل بطلب من بوتين
تنطلق نهاية الأسبوع المقبل حملة تلقيح “واسعة النطاق” في روسيا، بناء على طلب الرئيس فلاديمير بوتين من السلطات الصحية الخميس.
ووجه بوتين إيعازا إلى نائبة رئيس الوزراء المكلفة الصحة تاتيانا غوليكوفا يتضمن “تنظيم العمل للبدء نهاية الأسبوع المقبل بتلقيح على نطاق واسع”.
طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء من السلطات الصحية البدء اعتبارا من نهاية الأسبوع المقبل بحملة تلقيح “واسعة النطاق” ضد فيروس كورونا في روسيا.
وأثناء مخاطبته نائبة رئيس الوزراء المكلفة الصحة تاتيانا غوليكوفا في مؤتمر عبر الفيديو، قال بوتين: “أطلب منك تنظيم العمل لنبدأ نهاية الأسبوع المقبل بتلقيح على نطاق واسع”، مشيرا إلى أن “الصناعة والبنى التحتية باتت جاهزة”.
وأضاف “أعلم أنه تم حتى الآن إنتاج أكثر من مليوني جرعة أو سيتم إنتاجها في الأيام المقبلة”، موضحا أن الحملة ستشمل في البدء “المجموعات المعرضة للخطر والاطباء والمدرسين”.
واللقاح سبوتنيك-في الذي طوره مركز غاماليا للأبحاث في موسكو بات الآن في المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية بمشاركة أربعين ألف متطوع. ويؤكد منتجوه أنه فاعل بنسبة 95 في المئة.
وخلال عرض عبد الفيديو للقاح الروسي في الامم المتحدة الأربعاء، أعلن وزير الصحة ميخائيل موراشكو أن أكثر من مئة ألف شخص تلقوا اللقاح إلى الآن في روسيا.
وخلال المؤتمر نفسه، أوضح كيريل ديمترييف رئيس الصندوق السيادي الروسي الذي يشارك في تطوير اللقاح أن اكثر من أربعين بلدا أبدت اهتماما به وشملت طلبيات مسبقة أكثر من 1,2 مليار جرعة.
ولفت إلى أن إنتاج اللقاح الروسي سيتم أيضا في الهند والصين والبرازيل وكوريا والأرجنتين.
ونهاية نوفمبر، أعلنت السلطات أنها بدأت تلقيح العسكريين الروس، على أن يشمل ذلك أكثر من 400 ألف منهم بينهم ثمانون ألفا بحلول نهاية العام.
وأوضحت السلطات الروسية أن اللقاحات مجانية وغير إلزامية.
وروسيا هي البلد الرابع الأكثر تضررا بالوباء بعد الولايات المتحدة والهند والبرازيل، وسجلت الأربعاء 25 ألفا و345 إصابة جديدة في 24 ساعة وعددا قياسيا جديدا من الوفيات في يوم واحد بلغ 589.
وفي حصيلة إجمالية، أحصت روسيا مليونين و347 ألفا و401 إصابة منذ بدء انتشار الوباء بينها 41 ألفا و53 وفاة.
وعلى الرغم من أن بوتين اعتبر أخيرا أن الوضع “مقلق”، فإن السلطات الروسية تستبعد حاليا أي إغلاق على الصعيد الوطني لتجنب إرهاق الاقتصاد مجددا.