
باريس تتعرض من جديد لهجوم عنيف من قبل المتظاهرين
سارة أمغار
شهدت العاصمة الفرنسية باريس هذه العشية، خروج آلاف المحتجين بشكل عنيف، وذلك تظاهرا ضد السياسة الأمنية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تقلص من حرياتهم المدنية كما يقول سكان باريس.
وقالوا أيضا بأن الحكومة الفرنسية تنهج قوانين لتقييد الحريات، وتنافق العالم بحديثها عن أهميتها، وضرورة تمتيع الشعوب بها.
وندد اليوم المتظاهرون الشبان، بطريقة تخريبية ضد عنف أفراد الشرطة الفرنسية، حيث هشموا العديد من واجهات المحلات التجارية، والأبناك، كما أضرموا النار في العديد من السيارات، و أطلقوا الشهب النارية بشكل كثيف وعشوائي في كل الاتجاهات.
ولوّح المحتجون في مسيرة اليوم بلافتات تصف فرنسا بأنها تحمي حقوق الشرطة فقط، ودعوا إلى سحب القانون الأمني الفرنسي.
وقد عرفت فرنسا الأسبوع الماضي مسيرات احتجاجية مماثلة أدت إلى اشتباك بين الشرطة والمتظاهرين.
تأجج هذا الغضب العام بشكل رئيس، منذ تعرض موسيقي من أصول إفريقية للضرب على أيدي الشرطة، وهو ميشيل زيكلر خلال شهر نونبر الماضي.
وجاء كل ذلك على إثر قرار ماكرون صياغة قانون أمني، يمنع نشر صور أفراد الشرطة، وهو القرار الذي لقي إضافة إلى المظاهرات، قلقا ومعارضة من قبل اليسار السياسي أيضا.