
ماكرون يتأسف للمسلمين على الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص)، والسيسي يرد عليه
الطاهر بشواف
تأسف الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون عن صدمة العالم الإسلامي من الرسومات المستهزئة بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام، ونفى أن تكون صادرة منه أو من السلطات الفرنسية.
وجاء هذا القول الذي شد من جديد انتباه العالم بمختلف دياناته، ردا على أسئلة الصحفيين، خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هذا اليوم بقصر الإليزيه.
“عليكم أن تدركوا بأن تلك الرسوم الكاريكاتيرية، والكتابات التي أثارتكم، لا علاقة لي بها شخصيا ولا بالحكومة الفرنسية، بل لها علاقة مباشرة بصاحبها، صحفيا كان أو مصورا، لأن ذلك يدخل في حرية الصحافة دون رقيب ولا مانع، كحق من حقوق الإنسان، وذلك ليس وليد اليوم، ولكنه منذ الثورة الفرنسية، وكان علينا التجاوب معها بصيغة هادئة، وبالمناسبة أنا أتقدم لكم بأسفي عليها، لكن لن نتفق عندما يصبح العنف ضد الفاعل أمرا شرعيا، ولن نسمح بذلك”
وفي كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال هذا المؤتمر الصحفي المشترك في باريس، عبر عن رفضه لرأي ماكرون بوصف عميق:
“عندما نحترم القيم الدينية ونُبدي موقفنا بعدم انتهاكها، فلأنها سماوية مقدسة، وأسمى وأرقى من القيم الإنسانية التي صنعناها بإنسانيتنا، ولا يمكنك أبدا أن تعبر عن رأيك لتجرح الملايين من مسلمي العالم”
يُذكر أن ماكرون قال بالحرف، وباسم فرنسا خلال حضوره حفل تأبين المدرس الفرنسي، صمويل استهزأ بخير البرية عليه الصلاة والسلام برسوماته:
“سنواصل مثل تلك الرسوم، ولا يهمنا من تأثر بذلك”