
تستهدف الإجراءات، التي اعتمدتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، لتخفيف تداعيات موجة البرد برسم الفصل الشتوي للسنة الجارية، 107 آلاف و750 تلميذا.
وذكرت الأكاديمية أن هذه التدابير تهم 281 مؤسسة تعليمية و52 قسما داخليا، مشيرة إلى أن المؤسسات التعليمية المعنية تتمركز بأقاليم ميدلت وتنغير وورزازات لطبيعتها الجبلية، وبشكل أقل في إقليمي الرشيدية وزاكورة.
وتندرج هذه الإجراءات في إطار المجهودات التي تبذلها المصالح الجهوية والإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول مواجهة تداعيات موجة البرد بالمناطق الجبلية.
كما تأتي تنزيلا لمقتضيات المراسلات الوزارية، وذلك بتنسيق وتكامل مع المجهودات التي تبذلها مجموعة من المصالح المتدخلة في هذا المجال تحت إشراف السلطات الولائية والإقليمية.
وتهدف هذه الإجراءات المتخذة إلى ضمان شروط استمرارية الدراسة في ظروف حسنة إسوة بالمناطق الأخرى، خاصة على مستوى الأقسام الداخلية التي تأوي عددا كبيرا من التلاميذ والتلميذات.
وتم تخصيص مبالغ مالية مهمة لمختلف هذه العمليات، حيث بلغت تكلفة عملية توفير الحطب والفحم الحجري نحو مليون و719 ألف درهم، واقتناء المواقد والتجهيزات الأخرى نحو 250 ألف درهم، في حين تجاوز مبلغ توفير الأفرشة والأغطية 640 ألف درهم.
وخصصت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت مبلغ مليون و400 ألف درهم برسم السنة المالية الحالية، وأكثر من مليوني درهم برسم السنة المالية 2021، لعملية التدفئة المركزية نظرا لنجاعتها في توفير الشروط الجيدة لإيواء التلاميذ في الداخليات.
وتعمل الأكاديمية، موازاة مع ذلك، على تطبيق مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تهم، على الخصوص، تفعيل أدوار خلايا اليقظة المحلية، وعقد لقاءات تحسيسية مع الأطر العاملة بالمؤسسات التعليمية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، بالإضافة إلى التفاعل الإيجابي مع النشرات الإنذارية الخاصة بالتقلبات الجوية.