حفتر يُهدد بمهاجمة الجيش التركي، والسراج يدعو لتخطي تحديات ليبيا

الطاهر بنشواف

نشر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، كلمة فايز السراج خلال مشاركته في الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لإعلان استقلال ليبيا عن المستعمر الإيطالي، وهي الكلمة التي زف فيها الرئيس التهنئة للشعب الليبي وللحضور من الشخصيات السياسية الليبية والأجنبية، ودعا فيها إلى الوحدة والتعاون وتضافر الجهود لتخطي التحديات التي تواجهها ليبيا.

“نحتفل اليوم بذكرى عزيزة على نفوسنا، تمثل تاريخ المجد والشموخ، الذكرى التاسعة والستين للاستقلال المجيد، الذي بذل الآباء والأجداد الغالي والنفيس من أجل تحقيقه، لتنعم بلادنا بالحرية والاستقلال.. وإننا ندعو إلى العمل على إعادة بناء وتنظيم المؤسسة العسكرية، لتكوين جيش وطني مهني يواكب التطور، مبني على عقيدة الولاء للوطن، قادر على حمايته، والمحافظة على استقلاله ووحدته، في ظل دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تكفل الحريات وتصون الحقوق وتحقق العدالة”.

وبلغ السرّاج في معرض كلمته، الجيش الليبي والقوات المساندة من ثوار 17 فبراير، امتنانه وتقديره لهم على دفاعهم البطولي، وحرب تحرير سرت، كما عبر عن فخره بإقامة دولة مدنية ديمقراطية وعرف هذا الاحتفال الكبير بعيد استقلال ليبيا الذي نُظم وسط العاصمة طرابلس، استعراضا عسكريا للجيش الليبي، والحرس الرئاسي والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب.

وتجاهلا لنية وقرار السراج بطي صفحة الماضي، ندد القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر بالتدخل التركي في التراب الليبي، واصفا إياه بمدنس للأرض الليبية، وأمر الجيش التركي بالمغادرة طوعا أو كرها.
“لا قيمة للاستقلال ولا معنى للحرية ولا أمن ولا سلام، وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا الطاهرة.. لا خيار أمام العدو المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية”.

وربط حفتر سلام ليبيا بطرد المستعمر، وتوعد بحمل السلاح لتحقيق السلام، طالما تركيا مستمرة في التحشيد بالقرب من خطوط التماس، وتصر على الحرب لتحقيق أطماعها في الثورات الليبية، على حد قوله.