أخبار دولية

بعد الولايات المتحدة… روسيا تنسحب من معاهدة “الأجواء المفتوحة” الدفاعية لوجود “عقبات”

على غرار الولايات المتحدة التي انسحب من الاتفاقية في نوفمبر من العام الماضي، أعلنت روسيا بدورها الانسحاب من معاهدة “الأجواء المفتوحة”، مبررة قرارها بوجود “عقبات أمام استمرار عمل المعاهدة في الظروف الحالية”. واعتبرت موسكو أنها قامت بما في وسعها لإنقاذ هذه المعاهدة، لكن “لم تحظ مقترحاتها بدعم حلفاء الولايات المتحدة”. وتعطي المعاهدة الحق لكل دولة موقعة القيام برحلات استطلاعية في أجواء بلد آخر منخرط في الاتفاقية. وكانت واشنطن قد بررت انسحابها منها بكون موسكو لا تحترم أحكام المعاهدة.

قررت موسكو الانسحاب من معاهدة “الأجواء المفتوحة” الدفاعية، التي تسمح بالتحقق من التحركات العسكرية وتدابير الحد من التسلح في الدول الموقعة عليها، موضحة أن قرارها جاء نتيجة قرار مماثل اتخذته الولايات المتحدة العام الماضي.

وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان عن أسفها لوجود “عقبات أمام استمرار عمل المعاهدة في الظروف الحالية”، مؤكدة أنها “بدأت آليات لسحب الاتحاد من معاهدة الأجواء المفتوحة”.

وتؤكد موسكو أنها قامت بكل ما في وسعها لإنقاذ المعاهدة، لكن “اقتراحاتها الملموسة” لم تحظ “بدعم حلفاء الولايات المتحدة”.

وفي 22 نوفمبر 2020، انسحبت الولايات المتحدة رسميا من هذه المعاهدة الدولية الموقعة في الأصل من جانب 35 دولة ودخلت حيز التنفيذ عام 2002.

واعتبرت الخارجية الروسية أنه منذ ذلك الحين شهد “توازن مصالح الدول المشاركة (…) اضطرابا كبيرا، ولحقت أضرار خطيرة بسير عملها وتم تقويض دور معاهدة الأجواء المفتوحة كأداة لتعزيز الثقة والأمن”.

وتعطي معاهدة الأجواء المفتوحة لكل دولة موقعة حقّ القيام برحلات استطلاعية في أجواء دولة أخرى موقعة، وتفرض عليها القبول بأن تقوم الدول الموقعة أيضا بمثل هذه الرحلات في أجوائها، بهدف التحقق من أنشطتها العسكرية ومنشآتها الإستراتيجية.

وأعربت دول أوروبية عدة من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا العام الماضي، عن أسفها لانسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة، مشيرة إلى أنها تتشارك مع واشنطن مخاوفها بشأن عدم احترام موسكو لأحكام المعاهدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض