مجتمع

ابن جرير .. ندوة افتراضية حول التعلم خلال فترة جائحة كوفيد-19

شكل موضوع “التعلم خلال فترة جائحة كوفيد-19” محور ندوة افتراضية نظمت، مؤخرا بمدينة ابن جرير، بصفتها عضوا في شبكة اليونيسكو العالمية لمدن التعلم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتربية.

وذكر بلاغ للمنظمين أنه على غرار باقي المدن في جميع أنحاء العالم، خلدت ابن جرير هذا اليوم عن طريق عرض ما تم إنجازه من طرف مدن التعلم لضمان تكوين ذي جودة وإمكانيات التعلم مدى الحياة خلال فترة جائحة كوفيد-19، مضيفا أن التعلم مدى الحياة كان ركيزة أساسية لمكافحة الجائحة. وتابع المصدر ذاته أن المدينة استثمرت كثيرا في التعلم مدى الحياة خلال الجائحة، من خلال استمرارية التعلم على مختلف المستويات المدرسية باستخدام أدوات مطورة من قبل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وإنتاج 1700 مورد رقمي تربوي من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية متوفرة على المنصة الرقمية والتطبيق المحمول والقنوات الوطنية، وإيواء منصة “تلميذ تيس” بقاعدة بيانات الجامعة وجعلها متاحة بالإنترنت.

كما تم إنشاء 1500 كبسولة للأقسام التحضيرية لفائدة أزيد من 12 ألف طالب وأستاذ بالأقسام التحضيرية العمومية بالمغرب، وتكوين 600 أستاذ في التقنيات الرقمية بالتعليم من طرف جامعة محمد السادس، وتنظيم أنشطة شبه مدرسية في برامج الاستمرارية البيداغوجية وتطوير محفظة رقمية موجهة لتلاميذ مختلف الاسلاك التعليمية بالمناطق غير المغطاة بشبكات الاتصال، وتطوير تطبيقات محمولة موجهة لمحو الأمية. ونقل البلاغ عن مدير معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، السيد ديفيد اتشوارينا، قوله إن “مدن العالم كانت على رأس الجهود المبذولة للإجابة عن إشكاليات الجائحة. تحت ضغط هائل، قامت هذه المدن بتنزيل ابتكارات في مجال التعليم وتقوية التعلم مدى الحياة”.

وأضاف أن هذه المدن سهرت على ضمان استمرارية التعليم خلال الأزمة وتمكين المواطنين من كافة الأعمار من تربية على الصحة، تسمح لهم بحماية أنفسهم وأقربائهم والمجتمع برمته”، داعيا الجميع إلى الاستفادة من التجارب المستخلصة من الجائحة، من أجل ضمان مستقبل يكون فيه التعلم مدى الحياة واقعا للجميع”. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قررت إعلان يوم 24 يناير من كل سنة، يوما دوليا للتعليم، احتفاء بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية.

وحسب منظمة الأمم المتحدة، فـ”بدون ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، لن تنجح البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الرك ب”.

يذكر أن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم تعمل على تنمية وتطوير التعلم مدى الحياة في مختلف أنحاء العالم، من خلال تشجيع تبادل الأفكار والآراء بشأن السياسات المعتمدة، وتبادل الخبرات وتقاسم التجارب الفضلى بين المدن الأعضاء وتعزيز الروابط وتطوير الشراكات.

وسيسمح انخراط المدن المغربية في هذه الشبكة بتقاسم خبراتها في التعليم والتكوين والبحث مع المدن الأخرى والاستفادة أيضا من أفضل الممارسات والتجارب الدولية الناجحة في مجالات التعلم مدى الحياة.

وتعرف منظمة اليونسكو “مدينة التعلم” بأنها المدينة التي تعبئ بشكل فعال مواردها في كافة القطاعات بغية النهوض بالتعلم الدامج من التعليم الأساسي حتى التعليم العالي، وتذكي التعلم داخل الأسر والمجتمعات، وتذلل التعلم من أجل العمل والشغل، كما توسع استعمال تقنيات التعلم الحديثة، وتجود تميز التعلم وتشجع ثقافة التعلم مدى الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض