
منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا يعقد اجتماعا عن بعد للجنته التوجيهية
عقدت اللجنة التوجيهية لمنتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا ، أول أمس الأربعاء ، اجتماعها ال16 ، وذلك برئاسة المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور) ورئيس منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا الخمار المرابط.
وأوضحت (أمسنور) ، في بلاغ اليوم الجمعة ، أن هذا الاجتماع الذي نظم عن بعد نظرا لقيود السفر المرتبطة بوباء (كوفيد-19)، شكل مناسبة لعرض إنجازات سنة 2020 ومناقشة خطة العمل لسنة 2021 لمجموعات العمل الموضوعاتية الستة للمنتدى.
ويتعلق الأمر ، يبرز البلاغ ، بمجموعات البنية التحتية التشريعية والتنظيمية، والأمن الإشعاعي وأمن النفايات المشعة، والبنية التحتية للأمن النووي، والبنية التحتية التنظيمية للاستعداد والاستجابة في حالات الطوارئ النووية والإشعاعية، وأمن نقل المواد المشعة؛والبنية التحتية للسلامة النووية.
كما ناقش المشاركون، خلال هذا الاجتماع ، عددا من النقاط الرئيسية، منها على الخصوص عرض ومناقشة اتفاقية تعاون بين شبكة منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا واللجنة الإفريقية للطاقة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، توقف السيد الخمار المرابط عند دور وأهمية هذا المنتدى في تعزيز البنى التحتية للأمن والسلامة النوويين والإشعاعيين من خلال التعاون جنوب-جنوب الذي تدعو إليه المملكة المغربية.
وسجل أن منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا يشكل منبرا إقليميا لتبادل الخبرات والمعارف والدروس المستفادة في تطوير القدرات التنظيمية والرقابية، وفقا للمبادئ التوجيهية والمعايير الدولية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهته، ذكر رئيس قسم إدارة الشبكات والشراكة في مكتب تنسيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية غيو لينغكوان بدعم الوكالة للمنتدى من أجل تعزيز تنفيذ معايير الأمن الدولية والمبادئ التوجيهية للأمن النووي والإشعاعي في إفريقيا.
وعرف الاجتماع ، حسب المصدر ذاته ، مشاركة 40 ممثلا للهيئات التنظيمية للبلدان الإفريقية الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من بينهم جنوب إفريقيا والبنين ومصر وغانا ونيجيريا وجمهورية الكونغو والسنغال وزيمبابوي، و12 مسؤولا تقنيا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء من المعهد الفرنسي للحماية من الإشعاع والأمن النووي والجنة الوطنية للأمن للولايات المتحدة الأمريكية.
ويمثل منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا، الذي أنشئ في سنة 2009، شبكة للتعاون بين السلطات الرقابية النووية والإشعاعية الأفريقية، ويجمع حاليا الهيآت النووية والإشعاعية في 34 دولة إفريقية عضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأصبح المنتدى في شتنبر 2019 منظمة حكومية دولية إقليمية تتمتع بميثاق تم اعتماده على أعلى مستوى لكل حكومة معنية، تروم أساسا إنشاء بنى تحتية تنظيمية فعالة ومستدامة ذات نتائج ملموسة وإيجابية التأثير على حماية الإنسان والمجتمع والبيئة من الآثار الضارة للإشعاعات المؤينة.
ولتحقيق هذا الهدف، يعمل منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا على التحسين المستمر للسلامة والأمن النوويين والإشعاعيين في القارة من خلال تعزيز التعاون بين أعضائه، ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك مع الشركاء الجهويين والدوليين الآخرين، وذلك بهدف المساهمة في تعزيز التقنيات النووية والإشعاعية ، بطريقة آمنة وسليمة ، في مجالات الطب والصناعة والزراعة والبحث.