
الأمم المتحدة تناشد المانحين توفير 266 مليون دولار لإنهاء تخفيض الحصص الغذائية لأكثر من 3 ملايين لاجئ في شرق إفريقيا
ناشد برنامج الغذاء العالمي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين المانحين توفير 266 مليون دولار لإنهاء تخفيض الحصص الغذائية المخصصة لأكثر من 3 ملايين لاجئ في شرق أفريقيا.
وذكر مركز أنباء الأمم المتحدة أنه خلال الأشهر الماضية، اضطر برنامج الغذاء العالمي إلى تقليص الحصص الغذائية للاجئين في أوغندا (بنسبة 40 في المئة) وكينيا (40 في المئة) وجنوب السودان (30 في المئة) وجيبوتي (23 في المئة) وإثيوبيا (16 في المئة).
وأضاف أن منطقة شرق أفريقيا تستضيف أكبر عدد من النازحين في أي منطقة في العالم، إذ يوجد بها حوالي 4.4 مليون لاجئ و1.8 مليون نازح داخليا.
وقال تومسون فيري، المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي، خلال مؤتمر صحفي بجنيف، اليوم الثلاثاء، أن “النقص الحاد في التمويل أدى إلى تخفيضات تصل إلى 60 في المئة من الحصص الغذائية، مما يضر بالجهود طويلة الأمد لتحقيق الأمن الغذائي في المخيمات”.
وبحسب فيري، فقد كان التخفيض الأكبر في رواندا، حيث تم اعتبارا من الشهر الحالي، تخفيض حصص اللاجئين بنسبة 60 في المئة مما يعني أن اللاجئين سيحصلون على 40 في المئة فقط من الحد الأدنى الموصى به من السعرات الحرارية يوميا. وأكد أنه “نظرا لأن برنامج اللاجئين الخاص بنا في رواندا هو عبارة عن تحويلات نقدية بالكامل، يمكننا عكس الوضع بسرعة، ولكن فقط إذا تمكنا من الحصول على تمويل إضافي”.
وأفاد برنامج الغذاء العالمي أن حالة الوافدين إلى المخيمات تكون سيئة للغاية ويشكون ارتفاعا في معدلات سوء التغذية، ينضاف إلى ذلك صعوبة علاج سوء التغذية فيما بعد، ولاسي ما بين الفئات الأكثر ضعفا كالأطفال والنساء.
من جانبه، قال الناطق باسم مفوضية اللاجئين، بوريس تشيشركوف “ستكون لهذه التخفيضات عواقب وخيمة، وبدون التمويل، لن يكون لدى آلاف اللاجئين، وكثير منهم أطفال، ما يكفي من الطعام”. وأضاف أن التخفيضات في الحصص الغذائية والنقدية تجبر الناس على تفويت أو تقليل الوجبات وبيع مقتنياتهم وتتزايد المخاطر بما في ذلك عمالة الأطفال والعنف المنزلي.