
الوزير أحمد البواري يتفقد مشاريع التنمية الفلاحية والقروية بسيدي قاسم في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”
أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، يوم الجمعة، زيارة ميدانية لإقليم سيدي قاسم بهدف تتبع وتقييم مشاريع التنمية الفلاحية والقروية المندرجة في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020–2030”.
وأوضح بلاغ صادر عن الوزارة أن هذه الاستراتيجية الوطنية ترمي إلى دعم التنمية الشاملة بالمجال القروي، عبر تثمين الفلاحة التضامنية، وتحديث نظم الإنتاج، وتقوية سلاسل الصناعات الغذائية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة.
وأشار البلاغ إلى أنه تم برمجة 71 مشروعاً للفلاحة التضامنية بالجهة، تغطي مساحة تقدر بـ16.500 هكتار، وتستهدف حوالي 26.500 مستفيد، بكلفة إجمالية تناهز 530 مليون درهم، من بينها 15 مشروعاً قيد التنفيذ حالياً.
وتسعى هذه المشاريع إلى تطوير نظم الإنتاج، وتحقيق قيمة مضافة عالية، وتحسين ولوج الفلاحين للأسواق، مع إيلاء اهتمام خاص لإدماج الشباب والنساء في الدينامية القروية.
وفي هذا السياق، أشرف الوزير على تسليم معدات فلاحية لثلاث تعاونيات شبابية، شملت بذارات للزرع المباشر، آلات رش، صهاريج ماء، ومعدات أخرى لصيانة الأراضي، في خطوة تهدف إلى تشجيع التشغيل الذاتي وتنويع أساليب الإنتاج. كما استفادت ثلاث جمعيات من صهاريج مائية ضمن برنامج دعم المراعي وتوفير الماء للماشية.
وبخصوص قطاع تربية الماشية، يجري تنفيذ برنامج خاص بإقليم سيدي قاسم لإعادة تكوين القطيع، يشمل 21 مشروعاً باستثمار يناهز 120 مليون درهم.
وشملت الزيارة أيضاً تفقد ورش لجني الطماطم الصناعية بجماعة الشبانات، باستعمال آليات حديثة ساهمت في رفع الإنتاجية بفضل توسيع نطاق المكننة. كما زار الوزير مركزاً للآلات الفلاحية المتطورة بجماعة حوافة، يتبع لوحدة صناعية لتحويل الطماطم، ويُوضع رهن إشارة الفلاحين لخدمات الحرث والصيانة والجني.
كما تضمن البرنامج زيارة فضاء مخصص للمنتوجات المجالية، في إطار دعم سلاسل التثمين المحلية.
وخلص البلاغ إلى أن هذه الزيارة تعكس التزام الوزارة بدعم الفلاحة التضامنية وتشجيع الاستثمار في العالم القروي، مع التركيز على الفلاحين الصغار والشباب والنساء، تحقيقاً لأهداف استراتيجية “الجيل الأخضر”.