
الدار البيضاء : فدرالية النهوض بالوضعية الاقتصادية للنساء في المغرب تخلد اليوم العالمي للمرأة
خلدت فدرالية ( Resofem ) للنهوض بالوضعية الاقتصادية للنساء في المغرب ، أمس الإثنين بالدار البيضاء، اليوم العالمي للمرأة، ( 8 مارس من كل عام )، والذي شكل مناسبة جرى خلالها أيضا الإعلان رسميا عن إطلاق هذه الفدرالية.
وبهذه المناسبة نظمت الفدرالية مائدة مستديرة حول ” النساء والرجال من أجل دينامية اقتصادية للمرأة في المغرب “، جرى خلالها التوقف عند مكانة النساء في تحقيق التنمية الشاملة ، ومختلف الإكراهات التي تعيق التمكين الاقتصادي للمرأة .
وفي هذا السياق أكدت السيدة فتحية بنيس ( رئيسة Maroclear )، الرئيسة المشاركة لـفدرالية Resofem، في تدخل لها خلال هذه المائدة، أن المغرب بحاجة إلى تعبئة كل السكان، رجالا ونساء، بغية الرفع من حصته من النمو الاقتصادي، والتوجه نحو التنمية المستدامة والشاملة.
وبعد لفتت إلى أن إنشاء هذه الفدرالية ينبع من ضرورة تقوية قدرات المرأة وتوحيدها من خلال تجميع الطاقات النسائية، قالت إن هذه الفدرالية، المكونة من النساء والرجال أيضا، تهدف كذلك إلى الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمرأة والنهوض بقابلية التشغيل وريادة الأعمال النسائية .
من جهته قال السيد عبد اللطيف كومات، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء، الرئيس المشارك لـ Resofem، إن الأمر يتعلق بتجميع مختلف الطاقات حول مشروع اجتماعي ومجتمعي مشترك يتمثل في إعطاء المرأة مكانة أكبر على المستوى الاقتصادي الوطني”، معربا في الوقت ذاته عن أسفه لضعف معدل نشاط المرأة في المغرب ( 22 بالمائة مقابل 70 بالمائة بالنسبة للرجال ).
وتابع إن هذه الفدرالية تهدف إلى توحيد الجمعيات العاملة في مجال تعزيز الدور الاقتصادي للنساء، وتنسيق مختلف الجهود لتحديد الصعوبات والمشاكل والعقبات المشتركة، واقتراح حلول ملموسة من أجل تسهيل التنمية.
في الاتجاه ذاته قالت السيدة صباح الشرايبي، الرئيسة المشاركة لمجلس التوجيه الاستراتيجي للفدرالية، إن هذه الأخيرة التي تتألف من عشر جمعيات مؤسسة، تروم كذلك المساهمة في بلوغ وضع عادل للمرأة في المجال الاقتصادي وفي النهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية في المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أنه، فضلا عن الانخراط في الدفاع عن حقوق المرأة وإدماجها اجتماعيا واقتصاديا، فإن هذه الفدرالية تروم أيضا النهوض بعملية قابلية التشغيل بالنسبة للشباب وريادة الأعمال النسائية، علاوة عن تحليل الاتجاهات التي تؤثر في إدماج المرأة في جميع القطاعات، ومشاركتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما ستساهم الفدرالية بشكل فعال في تهيئة الظروف اللازمة المتعلقة بتحديات الديمقراطية، ومتطلبات الشفافية، والمنافسة الحرة، والعدالة الجبائية والاجتماعية ، ومكافحة العنف والممارسات التمييزية، من خلال تنظيم لقاءات ومناقشات والتبادلات تسمح بالنهوض بعمليات التشبيك بين الجمعيات.