
استنكار و احتجاجات بعد إنسحاب “أردوغان” من “اتفاقية اسطنبول”
سارة امغار
عبرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيانها الصادر أمس السبت، عن أسفها الشديد لقرار السلطات التركية الانسحاب من اتفاقية إسطنبول الموقعة عام 2011 والتي تهدف لحماية المرأة من العنف الأسري. مؤكدة أن هذا القرار سيؤثر في المقام الأول على “النساء التركيات، اللواتي تعرب فرنسا عن تضامنها معهن”.
وفي نفس السياق ألمانيا اعتبرت أن انسحاب تركيا من معاهدة إسطنبول يبعث بإشارة خاطئة لأوروبا وللمرأة التركية. كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية ماريا أديبار: “لا يمكن للتقاليد الثقافية ولا الدينية ولا غيرها من الأعراف أن تكون عذرا لتجاهل العنف ضد المرأة”.
و كان هذا القرار قد أثار موجة من الغضب في منظمات حقوق المرأة، مما دفعها إلى تنظيم مظاهرات في اسطنبول وأنقرة وإزمير، شارك فيها آلاف الأشخاص من الجنسين لمطالبة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالعودة عن قراره، بحملهم صور نساء قُتلنَ ولافتات كُتب عليها “النساء سيربحنَ هذه الحرب” و أيضا ترديدهم شعارات من بينها “إلغِ قرارك، طبّق الاتفاق!”.
يذكر أن تركيا أعلنت أمس السبت عن انسحابها من اتفاقية إسطنبول، وفق مرسوم رئاسي حمل الرقم (9) ونشر في الجريدة الرسمية، وتم الإعلان فيه عن الانسحاب من الاتفاقية المذكورة، بموجب المادة الثالثة منه، دون ذكر أسباب هذا القرار أو أي تفاصيل أخرى.