
بايدن سيعتمد مقاربة “واقعية” إزاء كوريا الشمالية مختلفة عن نهج ترامب وأوباما
أشارت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية إلى أن الرئيس جو بايدن سيعتمد مقاربة دبلوماسية “واقعية” إزاء كوريا الشمالية، ستختلف عن تلك التي انتهجتها إدارتا ترامب وأوباما. وأكدت المتحدثة أن “سياستنا لن تتركز على التوصل إلى اتفاق كبير” على غرار ذلك الذي سعى إليه ترامب، لكن “هدفنا سيظل إخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من الأسلحة النووية”.
أشار البيت الأبيض الجمعة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يؤيد انتهاج مقاربة دبلوماسية “واقعية” إزاء كوريا الشمالية.
وأوضحت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية جين ساكي للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية “بوسعي أن أؤكد أننا أنجزنا مراجعتنا الاستراتيجية بشأن كوريا الشمالية”، مؤكدة أن “هدفنا يظل إخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من الأسلحة النووية”.
وشددت ساكي على وجوب انتهاج مقاربة دبلوماسية “واقعية” لهذا الملف بالتشاور الوثيق مع كل من كوريا الجنوبية واليابان، رافضة الإفصاح عما إذا كانت الإدارة تعد مبادرات بهذا الشأن.
لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض حرصت على الإشارة إلى أن مقاربة إدارة بايدن لهذا الملف ستختلف عن تلك التي انتهجتها إدارتا ترامب وأوباما. وقالت ساكي إن “سياستنا لن تتركز على التوصل إلى اتفاق كبير” على غرار ذلك الذي سعى إليه ترامب.
وأضافت “لكنها لن تعتمد أيضا على الصبر الاستراتيجي” في إشارة إلى تعبير استُخدم في عهد باراك أوباما.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ متوقفة منذ فشلت القمة الثانية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في هانوي في فبراير 2019. ومنذ توليه منصبه قبل 100 يوم، لم يكشف بايدن الكثير عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارته مع هذا الملف.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن دعا قبل عشرة أيام نظيره الأمريكي إلى استئناف المفاوضات مع بيونغ يانغ.
ومون الذي سيستقبله بايدن في 21 ماي في البيت الأبيض قال يومها إن “أهم شيء بالنسبة للحكومتين هو أن تكون هناك رغبة في الحوار والجلوس وجها لوجه في أقرب وقت ممكن”.
وتابع “آمل أن يدخل بايدن التاريخ كرئيس حقّق تقدّماً جوهرياً ولا عودة عنه باتجاه الوصول إلى شبه جزيرة كورية خالية بالكامل من السلاح النووي وتنعم باتفاق سلام”.