سياسة

جارة السوء تحت الأنظار…

كابرانات الجزائر وراء مؤثرين لنشر الكراهية والإرهاب، ومطالب فرنسية بإيقاف هجرة الجزائرين عندهم.

عبد اللطيف أفلا

أكيد أن أوهن البيوت تتمزق من تحت العنكبوت وحولها، وأكيد أيضا أن أضاليلها وأباطيلها زاهقة حابطة لا محال، قبالة شروق حق جلي يغشاها، كالذي يُغشى عليه من الموت.. فهل يعدل قراصنة الجزائر فيتوارون خلف بهتانهم انهزاما و خجلا من حيلهم الدنيئة غيضا من المملكة المغربية، وتجاهلا لويلاتهم الداخلية، وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشعب الجزائري الشقيق… فموتوا بغيضكم ! إننا سائرون..
كلما اكتسبت المملكة المغربية استحقاقا في ملف سيادتها على صحرائها، وإلا وتُكشف الألاعيب الحقيرة لعصابة تبون، بشكل يُعرّي حقيقة هذه الدولة المثيرة للفتن بإفريقيا وخارجها، والداعمة للتفرقة والإرهاب، والموظفة لدعاة للكراهية، وهو ما جعلها أكثر مما مضى تحت الأنظار، خاصة بعد الاعتراف الرسمي للجمهورية الفرنسية بمغربية الصحراء إلى جانب الدول العظمى المناصرة لقضية وحدتنا الترابية.
ومنذ الانضمام الفرنسي لقضيتنا الأولى، والعلاقات الجزائرية الفرنسية تسير لما هو أسوء، في طريق توترها ثم انقطاعها بشكل كامل.
وقد شكل توقيف مؤثرين جزائريين بالعاصمة الفرنسية باريس، بتهم نشر الكراهية وإيقاد الفتنة بلمسة إرهابية ضد معارضين للنظام الجزائري، النّكْسة التي أرقت جارة السوء.
كان احد المؤثرين الإرهابيين والذي تم توقيفه في مدينة غرونوبل، قد نشر مقطع فيديو يدعو رواد الموقع إلى القيام بالحرق والقتل والاغتصاب على الأراضي الفرنسية، وتحتفظ السلطات الفرنسية بالشخص الثاني المدعو “زازو يوسف”، على إثر تحريضه الجزائريين في فرنسا بالهجوم على معارضي النظام الجزائري، أما الشخص الثالث فقد تم اعتقاله لأنه يدعوا لقتل وتعذيب معارض جزائري بهاته العبارة التي نشرها على حسابه في التيك توك «اقتلوه، دعوه يتعذب»، وفتح القضاء الفرنسي تحقيقاته مع العشرات من مؤثرين جزائريين آخرين وكذلك جزائريين فرنسيين.
فهل كابرانات الجزائر هي التي وظفت أولئك الناشرين للكراهية على الأراضي الفرنسية ردا على الانسحاب الفرنسي من الطاولة الجزائرية؟ أكيد..

اتهم أحد اللاجئين السياسيين بفرنسا وهو بن زهرة بحسب ما أوردته AFP وكالة الصحافة الفرنسية، وقوف الجزائر وراء المؤثرين الموقوفين الداعين للإرهاب، مستدلة بالمسجد الكبير بباريس الممول من طرف الجزائر، و الذي يرتاد عليه مؤثرين جزائريين، كما أن مؤسسة ذاك المسجد وصفت تحريضاتهم ب”التشهيرية”.
والمصيبة المُزعزعة أن الأغلبية الرئاسية الحاكمة من حزب النهضة، وبنسبة 66%، تدعو لوقف هجرة الجزائريين إلى فرنسا.
وتضيف وكالة الصحافة الفرنسية أن هذه التحريضات ازدادت أكثر بعد الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، الذي وصفه تبون وقراصنته ب”الخيانة”، وهو ما ولّد أزمة عميقة بين البلدين، أزمة تُنذر، أو بالأحرى أقول، تُبشِّربنهاية الارتباط الفرنسي بجارة السوء.
ويواصل التاريخ تدوين إخفاقات الكابرانات…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض