
أخبار دولية
غوتيريش.. ما يوحدنا أكبر بكثير مما يفرق بيننا
سارة امغار
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للاعنف الذي يوافق اليوم 2 أكتوبر، على أن التضامن هو الحل الأمثل للتصدي للتحديات التي تواجه البشرية مثل النزاعات، تغير المناخ، الفقر وعدم المساواة، عدم الثقة والانقسامات. فحسب غوتيريش “العمل معًا كأسرة بشرية واحدة ، واحتضان السلام كما لم يحدث من قبل” هو السبيل الوحيد لمواجهة الأوقات العصيبة التي يمر منها العالم الآن والمتمثلة جائحة كورونا ، التي يستمر في تدمير الناس واقتصاد الدول على حد سواء.
ودعا الأمين العام المقاتلين في جميع أنحاء العالم إلى إلقاء أسلحتهم وتجديد الثقة في بعضنا البعض و “التركيز على هزيمة العدو المشترك للإنسانية – COVID-19 – وليس واحدا أخر”. كما شدد على الحاجة الملحة لتقديم اللقاحات والعلاجات المنقذة للحياة إضافة إلى دعم البلدان التي واجهت صعوبة في إيجاد طريقها للتعافي، وتكثيف الجهود للحد من عدم المساواة والقضاء على الفقر ، وإنشاء “خطة عمل عالمية جريئة” لعلاج الكوكب.
إن زمن الكراهية والانقسام والصراع حسب غوتيريش قد مر، وحان الوقت للدخول في حقبة جديدة من السلام والحقيقة والتسامح. اذ حث على الاستجابة إلى رسالة غاندي من أجل السلام ، والالتزام ببناء مستقبل أفضل للجميع اذ أن ما يوحدنا أكبر بكثير مما يفرق بيننا.
وأشار الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى أنه ليس من قبيل المصادفة أن يتزامن اليوم العالمي للاعنف مع عيد ميلاد المهاتما غاندي -زعيم حركة استقلال الهند ومؤسس مبادئ اللاعنف- الذي كان يَعتبر اللاعنف والاحتجاج السلمي والكرامة والمساواة أكثر من مجرد كلمات بل مثلوا بالنسبة له نورًا هاديًا للبشرية ، وخريطة لمستقبل أفضل.