
مجتمع
نشطاء الفيسبوك واليوتوب.. أي تأثير على العقول؟
Mcg24 الرباط
رغم قانون حالة الطوارئ الصحية الذي يقيد حرية التجوال الليلي بدون سبب “استثنائي” خلال فترة طويلة بأمر من الحكومة، فإن أشخاصا ينشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يُحسبون على أنهم من “المؤثرين ” يقومون بأفعال خارجة عن القانون دون عقاب.
يكفي أن يتجول المرء عبر اليوتوب والفيسبوك ليلحظ خروقات عديدة يرتكبها هؤلاء النماذج البشرية من جهر بارتكاب أفعال جُرمية كتعاطي المخدرات والفساد، إلى التجول ليلا في عز الحجر الصحي الذي كان مفروضا على المغاربة كافة باستثاء من يتوفر على ترخيص.
والأدهى والأمر تراهم يتسابقون في بث “جولاتهم” مباشرة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وفيهم من يتبجح بكونه لا يستعمل الحزام ويقود سيارته وهو يستخدم الهاتف النقال بيده، دون أن يدركوا أنهم بأفعالهم الخطيرة يؤثرون في متابعيهم الذين يُعدون بالآلاف، ويعرضون الآخرين للخطر.
لقد حان الوقت لضبط سلوكيات هؤلاء الذين اغتنوا من وسائط التواصل الاجتماعي وتعاموا عن تأثيرهم السلبي في الجماهير، وخصوصا الناشئة التي تتخذتهم قدوة.
إن الخطورة تكمن في أن الهواتف النقالة التي يتسارع استعمالها بين جميع فئات المجتمع، تساعد على انتشار موسع ومشاركة مثل هذه الأفعال وتُطبّع مع سلوكيات أصبح تأثيرها يظهر يوما بعد يوم داخل مجتمعنا وستكون لها انعكاسات سلبية خطيرة على الأجيال القادمة.
فرحمة بعقولنا وعقول أطفالنا!