صدى رجالات أسفي في التاريخ – الحلقة 113

إعداد : الدكتور منير البصكري الفيلالي / أسفي

الأستاذ محمد السعيدي الرجراجي:

من مواليد 30 دجنبر 1939 بزاوية ابن حميدة. كان والده السيد عبد الله بن محمد السعيدي عالما فقيها ألف عدة كتب منها،”السيف المسلول فيمن أنكر على رجراجة صحبة الرسول ”
و ” الفتوحات الإلهية في مفاخر الطائفة الرجراجية ” و ” مواهب المنان فيما طلبه السيد عمر بن سليمان ” و ” مرآة الدسائس في المصيبة التي حلت بنا وأزال الله بواسطة عبده محمد الخامس ” و ” سلم القاصدين إلى سيرة حضرة المرسلين ” في السيرة النبوية . كما له كتابات في مجال القانون والشريعة . كما كان جده عالما فقيها كتب في تاريخ رجراجة .
يبدو إذن أن هذه الأسرة مشهود لها بالعلم والفقه والثقافة الموسوعية .
تلقى السيد محمد السعيدي تعليمه الأولي في الكتاب بزاوية ابن حميدة على يد شيوخ يشهد لهم بالعطاء والوهج العلمي ، نذكر منهم السيد سعيد الحضري والسيد محمد الرهوني صهر الشهيد محمد الزرقطوني ، كما أخذ عن والده وبعض إخوته ممن كانوا يكبرونه سنا كالسي المكي والسي عبد الحي . وفي الكتاب ، حفظ القرآن الكريم وهو دون سن العاشرة ، وحفظ في الآن نفسه الأنصاص القرآنية وقواعد التجويد والقراءة برواية ورش عن نافع عن طريق الأزرق . تابع تعليمه الابتدائي بالمدرسة العبدلاوية الحرة على يد أساتذة أجلاء نذكر منهم السيد الحسن البزيوي والسيد أحمد بن الشرقي إلى أن حصل على الشهادة الابتدائية عام 1956 ، حيث انتقل إلى ” الكوليج ” ثم إلى ثانوية محمد الخامس بمراكش التي تلقى بها علوم اللغة العربية وتاريخ الإسلام والعلوم والطبيعيات والأدب الفرنسي وتاريخه على يد أساتذة أكفاء نذكر منهم ، السيد الطالبي العلوي والسيد محمد العلام الدليمي ، والسيد الجيلالي الحريزي التيجاني والسيد ” موفورن ” والسيد ” بوسو ” وهما فرنسيان ، فحصل على الشهادة الثانوية Brevet ، وفي سنة 1959 التحق بمركز تكوين المعلمين بمراكش .
واصل السي محمد السعيدي مساره العلمي وما كان يمتلك من إمكانيات علمية ليحصل على شهادة الباكالوريا عام 1964 ويلتحق بكلية اللغة العربية بمراكش ، حيث وجد فيها علماء كبار وأساتذة أكفاء مغاربة ومشارقة ، منهم الفقيه الرحالي الفاروقي والأستاذ حسن الزهراوي والأستاذ عبد السلام جبران والأستاذ عبد الواحد بلقزيز والأستاذ إبراهيم الهلالي والدكتور محمد عزيز الحبابي والدكتور أمجد الطرابلسي وغيرهم من جهابذة الدرس اللغوي والأدبي . وفي سنة 1967 حصل على الإجازة كما نال دبلوم الترجمة ودبلوم الصحافة العامة من القاهرة عام 1961 ، مما أهله للمشاركة في عدة ندوات ولقاءات علمية بالمغرب وخارجه . إلى جانب كونه عضو اتحاد كتاب المغرب وكاتبا مرموقا في عدة جرائد وطنية ك: العلم والاتحاد الاشتراكي .. فضلا عن غير قليل من المجلات ك : مجلة جامعة ابن يوسف والميثاق ورسالة الأمة .. فجاءت كتاباته متنوعة تشي بالعمق الفكري والأدبي الذي يتمتع به الأستاذ محمد السعيدي .
يتبع …