
“سينماروك”.. مشروع طموح لولوج متكافئ للمغاربة لدور السينما
قال مدير الوكالة الرقمية للفيلم المغربي، محمد الزموري، إن مشروع (سينماروك) الذي أطلقته الوكالة مؤخرا يعد مشروعا طموحا، يهدف إلى توسيع شبكة دور السينما، لتمكين المغاربة من ولوج متكافئ إليها.
وقال الزموري إنه “في الوقت الحالي، نشهد تمركزا كبيرا لدور السينما في المدن الكبرى، بينما تتضاعف مشاريع بناء قاعات جديدة، خاصة الفرنسية، في هذه المدن نفسها”.
وأضاف في نفس السياق، أن “مشروع سينماروك يروم إنشاء شبكة من دور السينما في المدن الصغيرة والمتوسطة بالمملكة، واستقطاب جمهور جديد سيشكل قاعدة لتطوير الصناعة السينمائية المغربية في المستقبل”.
وستستفيد هذه الشبكة الجديدة من دور السينما من وحدة برمجة واتصال مشتركة، تنقل جميع العناصر والأدوات التي تسمح للمواقع ببث سريع للأنشطة المختلفة على المستوى المحلي.
وأعرب مدير الوكالة عن استيائه من أن العديد من المدن لا تزال بها قاعات سينما مغلقة، موضحا أن “تطوير شبكة جديدة من دور السينما سيعتمد على الشبكة الموجودة حاليا”.
وقال إنه سيتم إطلاق دراسة تحدد بوضوح إمكانات كل قاعة سينما، بما في ذلك طبيعة الحي، والكثافة السكانية، والقرب من المدارس والمراكز الثقافية وكذلك ربطها بشبكة المواصلات، من بين أمور أخرى.
كما أكد أنه سيتم ترميم واجهات ومداخل القاعات احتراما لـ “التصميم القديم للمبنى” حفاظا على طابعه المعماري، وحفاظا على الارتباط بين الجمهور والقاعة.
وأوضح كذلك أنه سيتم وضع تسعيرة مناسبة لإتاحة الولوج إلى قاعة السينما لأكبر عدد ممكن من المغاربة. كما سيتم تقديم أسعار مخفضة ليستفيد منها الجميع.
وأضاف في نفس السياق، أنه “سيتم اقتراح تجديد قاعة السينما وتدبير تشغيلها على الجهة المالكة، كما ستستفيد هذه الأخيرة من إيجار وتقاسم الأرباح، حسب حجم القاعة وسعتها”.
وأشار إلى أن شبكة دور السينما في المغرب، في بداية الثمانينيات، كانت تتكون من حوالي 280 قاعة، يرتادها حوالي 50 مليون متفرج في السنة. بينما صار عددها، في عام 2021، 28 قاعة فقط (70 شاشة رقمية)، فيما لا يتعدى عدد المرتادين مليونين في السنة.
كما لاحظ الزموري أن “انعدام صيانة القاعات السينمائية والمنافسة التي تطرحها شرائط VHS ومن أقراص الفيديو الرقمية المقرصنة، هي الأسباب الرئيسية وراء هذا الانخفاض الكبير في عدد مرتادي دور السينما”.
وبالإضافة إلى الطموح لتعزيز ولوج المغاربة إلى دور السينما، يهدف مشروع (سينماروك) أيضا إلى الترويج للسينما الوطنية في الخارج، من خلال منصتها “FilmExport”، وتعتزم إنشاء سوق أفلام تجعل من الممكن خلق أرضية حقيقية للتبادل بين مختلف الفاعلين في توزيع وعرض السينما الوطنية والدولية.