أخبار دولية

روسيا تحبط هجوما بمسيرتين على الكرملين وأوكرانيا تنفي مسؤوليتها

أعلنت روسيا الأربعاء أنها أسقطت طائرتين مسيرتين استهدفتا الكرملين في ما وصفته بمحاولة “إرهابية” لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، بينما نفت أوكرانيا علاقتها بالهجوم.

وأوضحت الرئاسة الروسية في بيان “استهدفت مسيرتان الكرملين… تم تعطيل الجهازين” واصفة العملية بأنها “عمل إرهابي ومحاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية”.

وأضافت أن الهجوم جرى ليل الثلاثاء الأربعاء.

وأكدت الرئاسة أن حطام المسيرتين سقط داخل الكرملين لكن لم يصب أحد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف إن بوتين كان يعمل في مقر إقامته قرب موسكو الأربعاء، مؤكدا أنه سيشارك في استعراض يوم النصر في الحرب العالمية الثانية في الساحة الحمراء الأسبوع المقبل كما هو مقرر.

على صعيد متصل، أعلن رئيس بلدية موسكو حظر تحليق الطائرات المسيرة غير المصرح بها في أجواء العاصمة الروسية.

وقال سيرغي سوبيانين في بيان إن تحليق المسيرات محظور ما لم يتم الحصول على تصريح خاص من “السلطات الحكومية”.

يأتي ذلك في وقت أعلنت أوكرانيا أن استعداداتها لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق وجنوب البلد “تقترب من نهايتها”.

لكن الرئاسة الأوكرانية نفت أي علاقة لكييف بالهجوم على الكرملين.

وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تصريح للصحافيين “بالتأكيد، لا علاقة لأوكرانيا بهجمات المسيرات على الكرملين”.

وأضاف بودولياك “ينبغي فقط اعتبار هذه التصريحات التي أطلقتها روسيا محاولة لإعداد ظروف” يمكن استخدامها ذريعة “بهدف شن هجوم إرهابي واسع النطاق في أوكرانيا”.

ورأى المسؤول الأوكراني أن هجوما مماثلا في حال كانت كييف من نفذه “لن يعالج أي مشكلة عسكرية”، مع استمرار موسكو في السيطرة على نحو عشرين في المئة من الأراضي الأوكرانية.

وتابع المستشار الرئاسي “على العكس، هذا الأمر سيشجع روسيا على أعمال أكثر تطرفا بحق سكاننا المدنيين”.

واعتبر أن لدى موسكو “خشية كبيرة من بدء هجمات أوكرانيا على طول خط الجبهة، وتحاول في شكل ما أن تاخذ المبادرة وتحول الانتباه”.

في مؤشرات الى تكثيف الاستعدادات لهجوم أوكراني مضاد، أعلنت مدينة خيرسون الواقعة على خط المواجهة في جنوب أوكرانيا فرض حظر تجول.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في خيرسون أولكسندر بروكودين على تلغرام “اعتبارا من الساعة 20,00 (17,00 ت غ) في الخامس من مايو، سيفرض حظر تجول في خيرسون وسيستمر حتى الساعة 06,00 صباحا (03,00 ت غ) في الثامن من مايو”.

وأضاف “خلال هذه الساعات ال58، سيمنع التنقل في شوارع المدينة. كما سيمنع الخروج من خيرسون والدخول إليها”.

وبرر بروكدين “هذه القيود الموقتة” ب”ضرورة” تمكن “قوات الأمن من القيام بعملها” بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وترد تكهنات على لسان المحللين حيال موعد هذا الهجوم والمنطقة التي سينطلق منها.

والمنطقة المحيطة بباخموت في دونباس، مركز المعارك لعدة أشهر، هي على سبيل المثال مليئة بالتلال في حين أن المناطق الجنوبية في خيرسون وزابوريجيا مكونة من سهول زراعية شاسعة.

قبل اسقاط المسيرتين فوق الكرملين، التهمت النيران في روسيا ليل الثلاثاء الأربعاء مستودع محروقات في قرية فولنا الروسية بمنطقة كراسنودارسكي قرب شبه جزيرة القرم.

وقال فينامين كوندراتييف حاكم منطقة كراسنودارسكي كراي حيث تقع القرية إن “النيران اشتعلت في خز ان يحتوي على منتجات نفطية في قرية فولنا في منطقة تمريوكسكي. لقد كان الحريق على درجة عالية من الخطورة”، من دون أن يوضح سببه.

وأضاف “بحسب المعلومات الأولية، لم يسقط قتلى أو جرحى” من جراء الحريق.

ونقلت وكالة “تاس” للأنباء عن مصدر في أجهزة الانقاذ أن الحريق سببه “سقوط طائرة مسيرة”.

وأظهرت صور نشرها على تلغرام المدون المؤيد لروسيا كيريل فيدوروف وأكد أنها لحريق مستودع الوقود في فولنا، ألسنة لهب وعمودا كثيفا من الدخان يتصاعد فوق خزان كبير.

وفي الأيام الأخيرة، تعرضت روسيا وشبه جزيرة القرم لسلسلة هجمات لم تعلن كييف مسؤوليتها عنها.

خلال أربعة أيام، أدى انفجار عبو تين ناسفتين إلى إخراج قطاري شحن عن مسارهما قرب الحدود الأوكرانية، كما تضرر خط للتوتر العالي، فيما تسبب هجوم بطائرة مسي رة في اندلاع حريق هائل في مستودع للنفط في القرم.

يثير تكثف هذه الهجمات وأعمال “التخريب” مخاوف من أن تلقي بثقلها على احتفالات يوم النصر في 9 مايو والتي يعلق عليها الكرملين أهمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض