
استقالة رئيس الوزراء الفرنسي بعد يوم من إعلان حكومته الجديدة
ما الذي حدث في قصر الإليزيه؟
قدّم رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو استقالته، يوم الإثنين، إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي قبلها رسمياً، في خطوة مفاجئة جاءت بعد يوم واحد فقط من إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة مساء الأحد.
لماذا جاءت هذه الاستقالة السريعة؟
تأتي هذه الاستقالة في ظل أزمة سياسية حادة تشهدها فرنسا، حيث يواجه ماكرون برلماناً منقسماً وصعوبة في تمرير أي برنامج حكومي جديد، وسط تصاعد الضغوط من المعارضة اليمينية واليسارية على حد سواء.
كيف كانت ملامح الحكومة الجديدة قبل سقوطها؟
الحكومة التي أعلنها ماكرون كانت محاولة للخروج من المأزق السياسي، إلا أنها واجهت منذ البداية رفضاً واسعاً من حزب “الجمهوريون” (اليمين)، خصوصاً بعد تعيين برونو لومير وزيراً للجيوش خلفاً لمنصبه السابق كوزير للاقتصاد، وهو ما اعتبرته المعارضة خطوة غير موفقة.
من هم أبرز الوزراء في التشكيلة الحكومية؟
ضمّت الحكومة الجديدة عدداً من الأسماء البارزة، حيث تولى رولان لوسكور وزارة الاقتصاد بمهمة صعبة تتعلق بإعداد مشروع الميزانية التقشفية، بينما احتفظ جان نويل بارو بمنصب وزير الخارجية، وواصل برونو روتايو قيادة وزارة الداخلية مع تأكيده على مواصلة مكافحة الهجرة غير النظامية.
ما خلفية الأزمة السياسية الحالية في فرنسا؟
تعيش فرنسا حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها ماكرون العام الماضي، والتي أسفرت عن برلمان منقسم إلى ثلاث كتل متنافسة، مما صعّب مهمة تشكيل حكومات مستقرة.
وسبق أن سقطت حكومتان برئاسة فرانسوا بايرو وميشال بارنييه، نتيجة الخلافات الحادة حول سياسة التقشف المالي، وهو ما يجعل أي حكومة جديدة عرضة للمصير نفسه.