
تنسيقيات التعليم تفتح أبواب حراك تعليمي جديد
عبد اللطيف أفلا
لاشك أن التنسيق النقابي لقطاع التعليم، والتشكيل التعليمي الجديد باسم “تنسيق المقصيين والمقصيات المتقاعدين والمزاولين من الأثر الرجعي المالي والإداري لخارج السلم” لا يزالان متمسكان بمشعل الحراك التعليمي، طالما أخذا على محمل الجد تصعيد نضالهما مرة أخرى، ومعاودة الحراك الذي يبدو أنه لم يتوقف بشكل قطعي أصلا، بل خفت حدته فقط، قياسا على استمرار اصدار البيانات الاستنكارية للسياسة التي تنهجها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تجاه نساء ورجال التعليم بكل فئاتهم، المزاولين والمتقاعدين في تجاهل، وعدم تنزيل وتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع النقابات بدءا من اتفاق 26 أبريل 2011 ثم الاتفاقين الموقعين يومي 10 و26 دجنبر 2023 ، وذلك بناء على ما جاء في البيان الاستنكاري للتنسيق الوطني لقطاع التعليم، الذي توصل به موقعنا الالكتروني mcg24 الأسبوع الماضي، وبلاغ أخير تنسيق المقصيين والمقصيات من خارج السلم يخبر فيه بشروعه في نضال جديد دفاعا عن مطالبه التي لا تزال مطروحة.
وجاء في البيان الاستنكاري للتنسيق الوطني لقطاع التعليم:
” يتابع التنسيق الوطني لقطاع التعليم ما يجري في الساحة التعليمية من احتقان، جراء السياسة التي تنهجها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تجاه نساء ورجال التعليم بكل فئاتهم، المزاولين والمتقاعدين في تجاهل تام لمطالبهم العادلة والمشروعة، وذلك بعدم تنزيل وتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع النقابات بدءا من اتفاق 26 أبريل 2011 ثم الاتفاقين الموقعين يومي 10 و26 دجنبر 2023، إضافة إلى الاستمرار في الانتقام من الموقوفين الذين لا يزال بعضهم يعانون إما من عدم الاستفادة من الخدمات الصحية، أو توقيف أجورهم لمدة 8 أشهر كحالة عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية المقصيين من خارج السلم الأستاذ بدر الدين لهلالي، كما يسجل التنسيق الوطني أن كل ملفات فئات التعليم المنضوية تحت لواء التنسيقية الوطنية لقطاع التعليم وباقي التنسيقيات الميدانية لا تزال عالقة”
وجدد التنسيق في بيانه رفضه التام لقانون الإضراب، والذي نعته بالقانون” التكبيلي التجريمي ” مشيرا إلى انخراطه مع كافة الهيئات النقابية والجمعوية والحقوقية و جميع التنسيقيات الوطنية الميدانية في مواصلة استمرار النضال من اجل إسقاطه.
واستنكر التنسيق ما وصفه ب”الإجراءات التعسفية الانتقامية ” في حق نساء ورجال التعليم الذين خرجوا في حراك تعليمي مطالبين بحقوقهم ومطالبهم ومجسدين لحقهم في الإضراب والاحتجاج، كما استنكر تأخير تسوية معاش الأستاذ بدر الدين لهلالي، الموقوف مدة 8 أشهر.
وجاء في البيان أن التنسيق النقابي لقطاع التعليم، يعلن عن تضامنــــــــــــه اللامشروط مع المختصين التربويين والاجتماعيين بالعديد من المديريات الذين أحيلوا على المجاس التأديبية، مع استنكاره للعقوبات المقررة في حقهم بعدد من المدن المغربية.
ولشد الانتباه وتسليط الضوء على ملف المقصيين والمقصيات من خارج السلم، كان يوم أمس الخميس 20 مارس محطة تصعيد نضالي جديد، لتنسيق المقصيين والمقصيات المتقاعدين والمزاولين من الأثر الرجعي المالي والإداري لخارج السلم، حيث تم تجسيد اعتصام جزئي بالعاصمة الرباط أمام مبنى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، سبقته لقاءات بين جميع المكونات.
وبحسب البلاغ الاخباري الذي يحتفظ موقع MCG24 بنسخة منه أن تنسيق المقصيين والمقصيات، فإن هذا الأخير سطر العديد من الأشكال النضالية، لكن لم يُعلن عن تاريخها ومكانها بعد، كما أعلن عن تمسكه بمواصلة نضاله وترافعه على جميع الواجهات حتى تحقيق جميع المطالب، بدءا بإسقاط قانون الإضراب الأخير..