
عاصفة “فلوريس” تضرب اسكتلندا وشمال إنكلترا بقوة غير مسبوقة في غشت: تعطيل شامل وتحذيرات شديدة
ضربت العاصفة “فلوريس” اسكتلندا وشمال إنكلترا يوم الاثنين، متسببة في تعطيل واسع النطاق في وسائل النقل وإلغاء فعاليات، وسط تحذيرات من قوة “غير معتادة” لعاصفة خلال شهر غشت، وفقاً للمكتب الوطني للأرصاد الجوية البريطاني.
وقد وُضعت معظم أنحاء اسكتلندا، وهي من أبرز الوجهات السياحية الصيفية، تحت مستوى التأهب “البرتقالي”، وهو ثاني أعلى مستوى تحذيري من أصل ثلاثة.
وأشار المكتب إلى أن “فلوريس” تُعد من بين أقوى العواصف التي تضرب البلاد في هذا الوقت من العام، مضيفاً أن هذه هي المرة الثانية فقط منذ عام 2011 التي يُصدر فيها تحذير من رياح بهذه الشدة في غشت. وأوضح أن بعض مناطق اسكتلندا قد تسجّل أرقاماً قياسية جديدة في سرعة الرياح لهذا الشهر، حيث بلغت السرعة 130 كم/ساعة في جزيرة ساوث أويست غربي المملكة المتحدة.
تسببت العاصفة في اضطراب حركة السكك الحديدية الاسكتلندية، وتم إلغاء العديد من رحلات القطارات. كما اندلع حريق على إحدى خطوط السكة الحديد بالقرب من غلاسكو بعد سقوط شجرة. وشهدت المطارات بدورها تأخيرات وإلغاءات، لا سيما في مطار أبردين شمال شرق البلاد.
كما انقطعت الكهرباء عن نحو 22,500 منزل بعد ظهر الاثنين، بحسب شركة تشغيل شبكة الكهرباء الاسكتلندية والجنوبية (SSEN). وصرّح آندي سميث، رئيس العمليات بالشركة، أن حجم الضرر يماثل ما يحدث عادة في العواصف الشتوية، رغم وقوعه في فصل الصيف.
وفي العاصمة إدنبرة، أُلغيت حوالي 100 فعالية ضمن مهرجان “فرينج” الشهير، الذي يستقطب أكثر من مليوني زائر سنوياً، بحسب مدير المهرجان توني لانكستر. كما أُغلقت حديقة الحيوانات في المدينة طوال اليوم كإجراء احترازي.
أما في جزيرة سكاي السياحية، فقد أطاحت الرياح القوية بعربات التخييم، ودعت الشرطة المحلية المصطافين إلى الاحتماء وعدم المجازفة.
ولا يزال التحذير من العاصفة قائماً حتى الساعة 11 مساءً بالتوقيت المحلي (10 مساءً بتوقيت غرينتش)، وسط توقعات بهطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح عاتية.
تُعد “فلوريس” سادس عاصفة تضرب المملكة المتحدة منذ سبتمبر، الذي يمثل بداية موسم إحصاء العواصف، والذي يشهد تزايداً في شدتها بفعل تغير المناخ.