
فيضانات كندا «الأسوأ خلال قرن»!
الطاهر بنشواف
نفقت آلاف الحيوانات في مناطق الفيضانات غرب كندا، فيما لا تزال حيوانات أخرى محاصرة جراء الفيضانات التي نتجت عن أمطار غزيرة.
وهطلت أمطار غزيرة على مساحات شاسعة في مقاطعة كولومبيا البريطانية غرب كندا، وولاية واشنطن شمال غرب الولايات المتحدة.
وبلغت تساقطات الأمطار في يومين فقط، ما يسقط عادة في شهر، مما تسبب في فيضانات وانهيارات طينية تسببت بإغلاق طرق سريعة، وأجبرت آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم، فيما قتل شخص وفقد عدد آخر، وفقا لصحيفة «الغارديان».
وكانت منطقة «أبوتسفورد»، وهي إحدى أهم مناطق الزراعة في كندا، من بين الأماكن الأكثر تضررا من الفيضانات.
وتحتوي أبوتسفورد على أكثر من 1200 مزرعة، بما فيها للمواشي والدجاج والأبقار، وتوفر نصف منتجات الألبان والبيض والدواجن التي يستهلكها سكان كولومبيا البريطانية البالغ عددهم 5.2 مليون نسمة.
واجتاحت مياه الفيضانات عدة حظائر، وحاول المزارعون والسكان إنقاذ حيواناتهم، بعد ارتفاع منسوب المياه، وقام بعضهم باستخدام مركبات بحرية لسحب الأبقار من المناطق المغمورة بالمياه إلى أرض مرتفعة.
وتأتي هذه العاصفة القوية بعد أشهر من انتشار حرائق الغابات في المقاطعة الكندية والولاية الأميركية، وارتفاع درجات الحرارة التي تسببت بوفاة المئات حينها، وذلك بسبب تغير المناخ، وفقا لتقرير نشره موقع قناة «الحرة» الأميركية.
وقال التقرير إن الأضرار التي لحقت بالطرق السريعة والسكك الحديدية، بسبب الانهيارات الأرضية والفيضانات في بريتيش كولومبيا، قد يستغرق إصلاحها أسابيع وأشهراً وربما أكثر.