الاحتياطي الفدرالي الأمريكي يخفض سعر الفائدة للمرة الثالثة في 2024

قرر مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، خفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثالثة على التوالي هذا العام، بمقدار 25 نقطة أساس، ليصبح النطاق الجديد بين 4.25 و4.5 بالمائة.

ويعكس هذا القرار، الذي يتماشى مع توقعات الأسواق، إشارات على السيطرة على التضخم، الذي تراجع بشكل ملحوظ مقارنة بالذروة التي بلغها في عام 2022. كما أشار مسؤولو الاحتياطي الفدرالي إلى أنهم حددوا عدد المرات المتوقع خلالها خفض سعر الفائدة في 2025، مما يعكس الحذر في استمرار سياسة التقليص التدريجي لتكاليف الاقتراض.

وكان الاحتياطي الفدرالي قد بدأ خفض الفائدة في سبتمبر الماضي بمقدار نصف نقطة مئوية، ثم خفضها مرة أخرى في الشهر الماضي بمقدار ربع نقطة. هذا التراجع في أسعار الفائدة يعكس تباطؤًا في سوق العمل والتضخم في الولايات المتحدة.

وفي أعقاب القرار، انخفضت قيمة الأسهم في بورصة وول ستريت، بينما ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية.

خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع، صرح رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، بأن القرار كان حازمًا “لكننا نعتبره القرار الصحيح”. وأضاف باول أن البنك المركزي أصبح في وضع يمكنه من “اتخاذ خطوات أكثر حذرًا” في المستقبل، بعد أن قام بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية هذا العام.

وتراجع التضخم في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ منذ منتصف 2023، ولكن تباطؤ نمو الأسعار كان متفاوتًا، خصوصًا في الشهرين الماضيين. في المقابل، أظهرت البيانات المتعلقة بالتضخم الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفاعًا بنسبة 2.8 بالمائة على مدار السنة المنتهية في أكتوبر.

أما فيما يتعلق بتوقعات التضخم، فقد رفع مسؤولو الاحتياطي الفدرالي تقديراتهم للتضخم الأساسي لعام 2025 بشكل طفيف من 2.2 بالمائة إلى 2.5 بالمائة، في حين خفضوا توقعاتهم لمعدل البطالة من 4.4 إلى 4.3 بالمائة.