مجتمع

أسعار اللحوم الحمراء في المغرب: استغلال “تجار الأزمات” يهدد بهجة عيد الأضحى

يشهد عيد الأضحى المبارك هذا العام ارتفاعًا صاروخياً في أسعار اللحوم الحمراء في عدد من المدن المغربية، حيث تجاوزت 200 درهم للكيلوغرام في تطوان ووصلت إلى 300 درهم في طنجة.

وتأتي هذه الزيادات المبالغ فيها في ظل غياب الرقابة الفعالة والعقوبات الرادعة على “تجار الأزمات” الذين يستغلون المناسبات الدينية لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.

ففي مراكش، وصل سعر لحم الغنم إلى ما بين 150 و 180 درهمًا للكيلوغرام، مقارنة بـ 100 و 110 درهمًا في الأيام العادية، بينما ارتفعت أسعار الدوارة إلى 400 درهم وأكثر، بعد أن كانت تباع في الأيام العادية بمبلغ يتراوح بين 200 و 250 درهم.

أثار هذا الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الحمراء استياءً عارمًا لدى المواطنين، الذين عبروا عن شكاويهم عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.وتساءل العديد منهم عن دور الجهات المسؤولة في التصدي لهذه الظاهرة المتكررة، خاصة خلال المناسبات الدينية.

لم يكتف “تجار الأزمات” برفع أسعار اللحوم، بل عمدوا أيضاً إلى رفع أسعار أحشاء الخروف “الدوارة” إلى 600 درهم، في حين أن سعرها العادي لا يتجاوز 300 درهم كحد أقصى.

دفع الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي العديد من المواطنين إلى البحث عن حلول بديلة للاحتفال بعيد الأضحى المبارك. فاتجه بعضهم لشراء اللحوم بكميات قليلة، بينما فضل آخرون شراء أحشاء الخروف كبديل أقل تكلفة.

يُعد غلاء أسعار اللحوم الحمراء ظاهرة مقلقة تتطلب تدخلًا حكوميًا جادًا لضمان حماية حقوق المستهلكين ومحاربة “تجار الأزمات”.

فمن الضروري تشديد الرقابة على الأسواق، وتفعيل دور اللجان الرقابية، وفرض عقوبات صارمة على المخالفين.

كما يجب دعم المبادرات التي تهدف إلى توفير اللحوم بأسعار مناسبة للمواطنين، خاصة خلال المناسبات الدينية.

يُلقي غلاء أسعار اللحوم الحمراء بظلاله على بهجة عيد الأضحى المبارك، ويُهدد بتحويل هذه المناسبة الدينية إلى عبء اقتصادي على كاهل المواطنين.

لذا، يتعين على الجهات المعنية اتخاذ خطوات سريعة وفعالة لوقف هذه الظاهرة، وضمان احتفال الجميع بالعيد الكريم في أجواء من الرخاء والهناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض